ندد المكتب التنفيذي للشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة – أزطا أمازيغ، بأعمال العنف الممارَس على الطلبة بكافة مظاهره الرمزية والمادية،مهما كان مصدره أو كانت مسوغاته وحمّل الدولة مسؤولية ضمان الحماية اللازمة للطلبة وتحصينهم من حملات التشهير وأعمال العنف والتهديد بالعنف،والسير العادي للمؤسسات الجامعية وتوفير شروط التحصيل العلمي الآمنة لطلبة الدراسات الأمازيغية.
واعتبرت أزطا في بيان بيان حول تداعيات أحداث جامعة ابن زهر، أصدرته يوم 27 ماي 2018، أن ما يحدث بأكادير في هذه الظرفية جزءٌ من مسلسل العبث الذي يطال الأمازيغية ومكوناتها، واستهتارا بشروط السلم الاجتماعي، مثمنة موقف MCA الداعي إلى نبذ العنف والتنديد به وفضح ممارسيه، و نحيي الطلبة في شعبة الدراسات الأمازيغية على ما يبذلونه من مجهودات من أجل تعزيز تكوينهم الأكاديمي والسياسي والتهيئ لمستقبلهم المهني والنضالي خارج أسوار الجامعة.
وأضاف بيان الشبكة “نضم صوتنا إلى كل المباردات الساعية لوقف العنف والاقتتال داخل أسوار الجامعة المغربية ووضع حد لمعاناة أسر الضحايا وآلامها، وكذا محاسبة من ثبت تورطه في الجرائم المرتبطة بالعنف الجامعي”، مشيرا إلى أن غياب أي بلاغ رسمي للكشف عن ملابسات وحقيقة، خبر وفاة المسمى قيد حياته “عبد الرحيم بدري” إثر مضاعفات ناتجة عن إصابته في أحداث عنف بكلية الآداب بجامعة ابن زهر صباح يوم 19 ماي 2018، من طرف الجهات المعنية، “فإن تداعياتها السلبية والخطيرة استهدفت الأمازيغية ومناضليها. ونقصد هنا ما تعرّض ويتعرّض له الطلبة المنتسبون للحركة الثقافية الأمازيغية من تضييق وتشهير وحملات الإهانة والإذلال بدعوى تورط مناضلي MCA في جريمة القتل”.
وزاد البيان “في نفس السياق يتمّ أيضا استهداف شعبة الدراسات الأمازيغية من خلال حرمان طلبتها من اجتياز الامتحانات بالتهديد والإكراه حسب شهادات متواترة من كلية الآداب. وفوق هذا وذاك، يتم وصْم الحركة الثقافية الأمازيغية بالشوفينية وتبني العنف. ويتضح أنّ هناك نوايا مبيتة للزج بها في حسابات تتجاوز إطارها الطبيعي وأدوارها كتنظيم طلابي غايته التأطير السياسي والنقابي للطلبة بكافة الطرق السلمية والحضارية ، في حرَم جامعي يفترض فيه أن يكون التحصيل العلمي والتكوين الأكاديمي مبتدأه ومنتهاه”.
وأكدت أزطا أمازيغ وعيها من بأنّ الحركة الطلابية مدرسة نضالية وفكرية رغم ما يمكن أن يتخللها من هفوات وتجاوزات، مثلما نحن واعون بأنّ شعبة الدراسات الأمازيغية بمختلف الجامعات ولا سيما في أكادير تعد مكسبًا مُهما يجب تحصينه وتعضيده، “ولأن تكرار أحداث العنف والتعنيف يؤكد أن العنف بالجامعة تتشعب أسبابه وغاياته، فلا سبيل إلى محاصرته إلا بمواجهة كل المسببات والعِلل دون استثناء”.
أمضال أمازيغ: كمال الوسطاني