شاركت التنسيقية الوطنية لأساتذة وأستاذات اللغة الأمازيغية في “مسيرة الكرامة ” اليوم الثلاثاء 07 نونبر بالرباط، استجابة لنداء التنسيق الوطني العام لقطاع التعليم الذي يضم نقابة و21 تنسيقية تعليمية، بالإضافة إلى التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب.
وردد مدرسو ومدرسات اللغة الأمازيغية شعارات تطالب برحيل وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى وإسقاط “النظام الأساسي” لموظفي قطاع التربية الوطنية.
وطالب المحتجون بسن مذكرة وزارية مرجعية واضحة المعالم تنظم تخصص اللغة الأمازيغية بالسلك الابتدائي والقطع مع العشوائية والارتجالية والتراجع عن فرض الاشتغال بأكثر من 24 ساعة وأكثر من ثمانية أفواج واعتماد ما تنص عليه المذكرات المنظمة لتدريس الامازيغية.
وأجمع المشاركون في المسيرة الوطنية التي شارك فيها الآلاف من نساء ورجال التعليم، على أن وضعية الأمازيغية لم تتغير، بل تشهد تراجعات في عهد الوزير الحالي، مؤكدين أن غياب “الإرادة السياسية” يحول دون تعميم تدريس الأمازيغية في الابتدائي دون الحديث عن الإعدادي والثانوي والمستوى الجامعي.
وأكدت حفيظة بنكاهية، أستاذة الأمازيغية بمديرية الحوز، أن النظام الأساسي الذي أقره وزير التربية الوطنية غير “عادل في حق الأساتذة والاستاذات”، مؤكدة رفض الشغيلة التعليمية لهذا النظام الذي وصفته بـ”نظام المآسي”. ومن جهته أكد محمد فوكال، أستاذ الأمازيغية بمديرية سيدي قاسم أن التنسيقية الوطنية لأساتذة وأستاذات الأمازيغية لا تختلف عن باقي التنسيقيات المشاركة في المسيرة لأنها تتفق جميعا على رفض “النظام الأساسي” المجحف في حق لشغيلة التعليمية، بالإضافة إلى المشاكل والمعاناة التي يعيشها أساتذة الأمازيغية كملف مطلبي.
وأفاد أن هناك عراقيل وغياب إرادة سياسية لدى الدولة من أجل توفير الأرضية لتدريس الأمازيغية في التعليم الابتدائي، مشيرا إلى أنه منذ 2003 إلى غاية 2023 لم يشهد الملف إلا التراجعات، وانتقد المتحدث غياب مذكرة خاصة بأساتذة الأمازيغية في التعليم الابتدائي، وقال إن أساتذة الأمازيغية يعانون من جهتين، أولا فيما يتعلق بما جاء في النظام الأساسي الجديد وثانيا عراقيل تدريس الأمازيغية.
ودعا فوكال إلى إيجاد الحلول للشغيلة التعليمية والاستجابة لمطالبهم مبرزا أن “مكان الأساتذة هو داخل أقسام التدريس وليس الشارع”، مؤكدا في ذات السياق على رفض طريقة تعامل الوزارة الوصية على القطاع مع ملف تدريس الأمازيغية في المدرسة العمومية.
بدوره، أكد لحسن أوباس، رئيس الجمعية الجهوية لأساتذة وأستاذات تدريس الأمازيغية بجهة الدار البيضاء، أن مطالب الأساتذة المحتجين تتمحور أساسا في رفض “النظام الأساسي” بصيغته الحالية، وكذا المطالبة بالزيادة في الأجور.
وأضاف أن أساتذة الأمازيغية يتقاطعون مع جميع الأساتذة بالمغرب في هذه المطالب، مشيرا أن أساتذة الأمازيغية يطالبون بإرساء وتعميم اللغة الأمازيغية في جميع الأسلاك في المنظومة التربوية، وكذا الوقوف على حقيقة وواقع تدريس الأمازيغية الذي يتخبط في مجموعة من الإشكاليات حاليا.
وأشار أوباس إلى أنه تم تأسيس “تنسيقية حاملي الشهادات العليا في الأمازيغية” على هامش المسيرة، للمطالبة بأخذ حاملي الشواهد العليا بعين الاعتبار في ورش تنزيل الطابع الرسمي للأمازيغية. مبرزا أنه “يتم إقصاء حاملي الشواهد العليا في الأمازيغية في مجموعة من المناصب والاكتفاء فقط بالناطقين بالأمازيغية”.