لقيت حلمة مقاطعة العمل والدراسة يوم رأس السنة الأمازيغية استجابة واسعة من لدن مختلف فئات المواطنين الأمازيغ (طلبة، أساتذة، موظفين، مهاجرين…)، وانتشرت في الموقع الإجتماعي “فيسبوك” صورهم وهم يرفعون يافطات كتب على عدد منها “13 يناير حقي في عيد وطني وعطلة رسمية”، وأخرى كتب عليها “سأقاطع العمل والدراسة يوم 13 يناير”.
موقع “أمدال بريس” اتصل بأحد المتجاوبين في الحملة الوطنية لإقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا، الأستاذ “حسن تحماد” أستاذ مادة الرياضيات (بطنجة)، الذي أكد أن هذه الحملة ما هي إلا جزء لا يتجزأ من مطالب الشعب الأمازيغي عامة والمغربي منه خاصة، وهو مطلب مشروع حسب قوله، لا يجب على الدولة أن تتهاون في الاستجابة له، إذ في ذلك اليوم لا نخلد فقط ذكرى استرجاع شرق تمازغا من المستعمر الفرعوني، بل تاريخا عريقا لشعب أبي قدم دماءه مقابلا للحرية.
وأضاف “حسن تحماد” أنه “متجاوب مع الحملة، ويعلن إضرابه عن العمل يوم 13 يناير 2016 (ميلادية) الموافق لفاتح يناير 2966 من التأريخ الأمازيغي المجيد”، مضيفا أن “هناك تنسيق مع بعض الأصدقاء والجمعيات في هذا الموضوع، لأن المطلب الموجه إلى رئيس الحكومة المغربية مطلب صريح وواضح، ألا وهو إقرار فاتح السنة الأمازيغية ،من كل سنة، عيدا وطنيا وعطلة رسمية، وتخليدها في مختلف ربوع المملكة”.
وأشار ذات المتحدث إلى أنه “ورغم ترسيم اللغة الأمازيغية في الدستور المغربي، واعترافه بالهوية الأمازيغية كمكون من مكونات هذا الوطن، إلا أن كل ذلك لا زال يحتاج إلى التنزيل والتفعيل الحقيقيين على أرض الواقع، مؤكدا على أن “الحكومة وحدها تستطيع الإستجابة لذلك”.
س.ف.تومرت