جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
تعيش عدد من القرى التابعة لجماعة أسني، إقليم الحوز، في الأيام الأخيرة التي تلت عيد الأضحى، على إيقاعات “كرنفال بيلماون” أو “بوجلود” على غرار عدد من مناطق إقليم الحوز.
وأبدع شباب أسني، تنصغارت، أسلدة، تماسيت، تاوكرت، تامكيست، تمترت، إمليل وغيرهم من دواوير الجماعة، في طرق الاحتفال بهذا الطقس الأمازيغي التقليدي الضارب في عمق التاريخ والمتوارث منذ القدم.
ويتقمص أبناء المنطقة خلال الاحتفال بهذا الطقس التراثي الأمازيغي الذي يبدأ في اليوم الثاني من أيام عيد الأضحى ويستمر من ثلاثة أيام إلى أسبوع، شخصيات مختلفة بارتداء جلود الماعز وأقنعة لإخفاء هوياتهم والتجول في الأزقة مصحوبين بالعشرات من أبناء قراهم الذين يقومون بالرقص والغناء على إيقاعات “أحواش”.
ويقوم المتنكرون بمطاردة كل من يصادفونهم في طريق الاحتفال بـ”بيلماون”، وضربهم حتى إرغامهم على دفع المال مقابل إخلاء سبيلهم، وفي مساء كل يوم يلتقي الجميع في وسط القرية للاستمتاع بـ”أحواش”.
ويتفق المنظمون “للكرنفال” في ختام “أيام بيلماون” على القيام بمصالح تهم “الدوار” بالأموال التي يجنونها طيلة أيام الاحتفالات، كإصلاح الطرقات والأزقة أو تقديم مساعدات إنسانية طارئة لمن هو في حاجة إليها.
منتصر إثري
https://fb.watch/ej6HfpRuZL/?mibextid=u5mUxV
