وأكد الوزير على أهمية إحداث المجلس الوطني للصحافة، باعتباره مرجعا أساسيا للتنظيم الذاتي للمهنة، إذ سيعمل، بموجب الاختصاصات المنوطة به، على وضع ميثاق لأخلاقياتها، وذلك ضمانا لتخليق ممارسة مهنة الإعلام والرقي بها والسهر على احترام المهنيين لها.
و أبرز الأعرج، بأن المجلس سيتولى تطوير الحكامة الذاتية لقطاع الصحافة والنشر بكيفية مستقلة وعلى أسس ديمقراطية، تخول له ممارسة دور الوساطة والتحكيم في النزاعات القائمة بين المهنيين، وكذا النظر في القضايا التي تهم المؤسسات الصحافية والصحافيين.
وأضاف بأن المجلس ستوكل اليه مهام إبداء الرأي في شأن مشاريع القوانين والمراسيم المتعلقة بالمهنة أو بممارستها، وكذا في جميع القضايا المعروضة عليه من لدن الإدارة، إضافة إلى اقتراح الإجراءات التي تروم تطوير وتأهيل وتحديث قطاع الصحافة والنشر.
وشدد الوزير على الدور الهام للمجلس في إعداد الدراسات المرتبطة بقطاع الصحافة والنشر والتقارير عن مؤشرات احترام حرية الممارسة الصحفية، والمساهمة في تنظيم التكوين المستمر لفائدة الصحفيين وجميع العاملين في القطاع.
وجدد تأكيده على أن رهان المجلس الوطني للصحافة يتمثل في مدى نجاحه في تنظيم علاقة وسائل الإعلام بالجمهور المتلقي، وتوفير آليات ذاتية لضبط المحتوى الإعلامي والتزامه بالمعايير المهنية والقانونية التي توجه عمل الصحفي، حرصا على حق المواطن في إعلام مهني ونزيه وحر.