أعضوش: لسنا خائفين من تهديدات أحد وعلى الدولة أن تتحمل المسؤولية

بعدما أقدم طلبة محسوبين على تنظيم البرنامج المرحلي موقع فاس، صباح أمس الإثنين 13 يونيو على اقتحام قاعة الامتحانات المخصصة لطلبة السداسي الثاني لشعبة الدراسات الأمازيغية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية فاس سايس، وقاموا بتفتيش الكلية بحثا عن الطالب الأمازيغي المعتقل السياسي المفرج عنه بشروط، حميد أعضوش، وبحثوا عنه في كل القاعات، وعندما لم يجدوه حاضرا، قصدوا مباشرة لائحة طلبة شعبة الدراسات الأمازيغية، وقاموا بالتشطيب عن اسم الطالب حميد أوعطوش.

وأفاد الطلبة والأساتذة الذين عاينوا الحدث، أن المقتحمين الذين كانوا مدججين بالأسلحة قد قاموا بنزع رقم امتحان الطالب حميد اعظوش معتقل الحركة الثقافية الأمازيغية والقضية الامازيغية الذي أفرج عنه يوم الاربعاء المنصرم بشروط من سجن تولال بمكناس .

وفي تصريح للمعتقل الأمازيغي حميد أعضوش لأمضال بريس قال بأن هذه التهديدات لن تنال شيئا من عزيمته وإصراره على اجتياز امتحاناته ومواصلة الدراسة بشعبة الدراسات الأمازيغية، وفي نفس الوقت استنكر أعضوش تجاهل الدولة لهذه التحريضات “الإرهابية”، وحمل كامل المسؤولية للدولة فيما يمكن أن تؤول له الأوضاع نتيجة إهمالها للعنف الذي تمارسه التيارات المحسوبة على الطلبة القاعديين من داخل الحرم الجامعي.

واعتبر الناشط الأمازيغي وكيم الزياني هذا العمل إجراميا يهدد حياة الطالب المسجل من داخل هذه الجامعة “أوعظوش” وحياة الطلاب أجمعين، وقال أنه “عمل مشين خارج عن الأعراف النضالية المتعارف عليها، بل حتى عن قانون هذا الفضاء الجامعي الطلابي الذي من المفروض أن يكون مجالا للتحصيل العلمي والمعرفة والمحاجة الفكرية بلغة الفكر والعقل، بدل أن يتحول إلى مجال لارتكاب الجريمة والعنف المادي والمعنوي والصراع الأفقي بين الفئة الأنتيليجنسية الحاملة للأقلام والكتب بدل الهروات والسيوف.”

سفيان الكرمي/كمال الوسطاني