جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
نددت جمعية أفريكا لحقوق الإنسان في بيان لها باستثناء المعتقلين الأمازيغ من العفو، وعبرت عن استغرابها لذلك خاصة وأنه تزامن مع تقدم بعثة مغربية لدى الأمم المتحدة مؤخرا بترافع حول مطالب الشعب الأمازيغي بالجزائر معتبرة إياه الوحيد الذي لم ينل حقوقه بإفريقيا، مستندة على المواثيق والإعلانات العالمية لحقوق الإنسان، وعلى الخصوص المادة 4 في شأن الشعوب الأصلية، وكذلك أتى ذات الاستثناء بعدما أعلن المغرب رسميا العفو عن مسجونين يمثلون مختلف التيارات الإيديولوجية بمناسبة الذكرى 40 للمسيرة الخضراء.
وتقديرا منها للوضعية الحساسة التي يمر منها المغرب وبدافع الحس الوطني طالبت أفريكا الدولة المغربية بالكف عن احتقار المكون التاريخي الحضاري/الإستراتيجي المستقبلي للمغرب المتجلي في أفريقيته وأمازيغيته، والعمل على التطبيق الفعلي لمواد الإتفاقيات الدولية لمناهضة كل أشكال الميز العنصري التي يصادق عليها شكليا.
وشددت ذات الجمعية على ضرورة إطلاق سراح المعتقلين الحقوقيين أوسايا وأعضوش فورا قبل “فوات الأوان” بعد أن قضيا ما يقرب تسع سنوات في سجن تولال بأمكناس جورا و ظلما، على حد تعبير أفريكا التي وجهت في الختام نداء ل”إيمازيغن” في مختلف مواقعهم وتوجهاتهم من أجل نبذ الإختلافات الشكلية ورص الصفوف لمواجهة ما وصفته بالتكتلات “القومجية والإسلاموية” في بلاد تامازغا (شمال إفريقيا).
يشار إلى أن عضو اللجنة الدائمة التي تمثل المغرب في الأمم المتحدة عمر ربيع، كان قد دعا الأسرة الدولية إلى مساعدة منطقة القبايل الجزائرية الأمازيغية، للحصول على حق تقرير المصير والحكم الذاتي، معتبرا أن”الشعب القبائلي يجب أن يسمع وأن يحقق مطالبه.. على الأسرة الدولية أن تساعده في ذلك وترافقه في مشروعه السياسي الذي يجب أن يفضي إلى الحكم الذاتي والاستقلال”، وشدد عمر ربيع على وجوب “يجب إظهار وإسماع صوت 8 ملايين شخص عاشوا منذ سنوات في الصمت وفي الخفاء”، لأن “سكان منطقة القبائل يعانون من الحصار ويتعرضون إلى عقاب جماعي، وزعماء هذه المنطقة أرغموا بالقوة على العيش في المنفى، فيما تتعرض عائلاتهم وأقاربهم للمداهمة“.
وحسب ما نقلته وكالات دولية فهذه هي المرة الثانية التي يدعو فيها الممثل المغربي لدى الأمم المتحدة إلى منح الحكم الذاتي لمنطقة القبايل الأمازيغية.
s.f.tumrt
