جاب الكرنفال الدولي “بيلماون” مساء أمس الأربعاء، أهم شوارع مدينة أكادير، وذلك لإبراز تنوع وثراء التراث الأمازيغي.
وتميزت النسخة الثانية من هذا الإستعراض، بمشاركة فرق كرنفالية تمثل بعض الدول الإفريقية التي قدمت عروضا فنية مع الجمعيات المحلية وشباب المدينة.
وطوال هذا العرض الاحتفالي، وفق ما أوردته وكالة المغرب للأنباء، أظهرت المواهب الشابة إمكاناتها الإبداعية من حيث التنكر والأقنعة المستعملة والأداء الفني، أمام العديد من المعجبين بهذا التراث المتجذر بجهة سوس ماسة.
وفي أجواء مفعمة بالحماس، أتاح المهرجان للجمهور فرصة الاستمتاع بالعروض التنكرية التي يستخدم فيها عادة هؤلاء الشباب جلود الأغنام والماعز والبقر، بالإضافة إلى ألعاب الخفة ورقصات فولكلورية على إيقاعات الموسيقى التقليدية والشعبية.
وفي تصريح لوكالة المغرب للأنباء، قال خالد قيدي، عن اللجنة المنظمة لهذا الكرنفال، إن هذه التظاهرة عرفت مشاركة أكثر من 1500 شاب ينحدرون من جهة سوس ماسة، إلى جانب حضور ممثلين لدول البنين وساحل العاج، غينيا والطوغو، مضيفا أن هذه الاحتفالية تساهم في إنعاش الحركية السياحية وجاذبية مدينة الإنبعاث.
وإلى جانب الكرنفال، تضمن برنامج هذه التظاهرة الثقافية تنظيم معرض للصور الفوتوغرافية حول “بيلماون”، إلى جانب ندوة دولية حول الكرنفال ودوره في تعزيز جاذبية المدينة، حيث عرفت مشاركة خبراء وطنيين ودوليين في المجال.
وبحسب المنظمين، فإن هذا الحدث يندرج في إطار مخطط العمل الجماعي لأكادير، الذي يهدف إلى النهوض بالتراث الثقافي الأمازيغي الذي يشكل هوية مدينة أكادير، وجعلها عاصمة للثقافة الأمازيغية.
كما يعد كرنفال أكادير الدولي “بيلماون” تتويجا لجميع الاحتفالات المنظمة بمختلف أقاليم وعمالات جهة سوس ماسة طيلة أيام عيد الأضحى.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الحدث تنظمه الجماعة الحضرية لأكادير بشراكة مع مجلس جهة سوس ماسة ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، وبإدارة من مركز سوس ماسة للتنمية الثقافية.