في تفاعلها مع الأحداث الجارية بمنطقة أربعاء السيحل” بإقليم تزنيت، والتي شهدت هجوما متواصلا على الساكنة المحلية من طرف عدد من “الرعاة الرحل”. أكدت”تنسيقية أكال للدفاع عن حق الساكنة في الأرض والثروة”، أن “مافيات الرعي الريعي”، هي “خلايا تابعة لمجموعة “البوليساريو” الانفصالية.
وأكدت التنسيقية، في بلاغ لها عقب اللقاء الذي “ناقشت فيه الهجمات المتكررة على ساكنة أربعاء السيحل وممتلكاتها، من طرف “مافيات الرعي الريعي” التي تبين أنها خلايا تابعة لمجموعة “البوليساريو” الانفصالية”. معبرة عن استغرابها من “انحياز السلطات المحلية لها وتلكؤها في حماية الساكنة الأصلية وممتلكاتها”.
ودعت تنسيقية “أكال” إلى “رسم مخطط نضالي متكامل لدفع الانتهاكات التي تتعرض لها أراضي الساكنة في كل المناطق”، مطالبة في ذات السياق بـ”مباشرة أشكال نضالية في كل المناطق المتضررة بالرقعة الجغرافية الممتدة بين تانسيفت وواد نون، عبر وقفات احتجاجية وطنية كبرى”.
وأعلنت التنسيقية عن تنظيم “وقفة وطنية كبرى أمام عمالة تيزنيت يوم 24 مارس 2019، بتنسيق مع إطارات التنسيقية بالمنطقة”، كما أعلنت عن مساندتها لـ”الوقفة التي دعت لها تنسيقية أكال بإمجاض يوم 15 مارس 2019 في مركز تيغيرت، والوقفة التي دعت لها تنسيقية أكال بأكادير يوم 17 مارس 2019 أمام ولاية جهة سوس ماست”. مطالبة “الساكنة في كل المناطق المتضررة المشاركة فيها بكثافة”.
كما أعلنت ” تنسيقية أكال للدفاع عن حق الساكنة في الأرض والثروة”، عن تشكيل”لجنة قانونية حقوقية” لتتبع الجوانب القانونية والحقوقية المرتبطة بمجالات انشغال وعمل التنسيقية، ومن ضمنها دعم ومؤازرة ملف المعتقلين و”المدانين” من المواطنات والمواطنين من طرف المحاكم”.
وعبرت “التنسيقية” عن عزمها، مراسلة جميع المؤسسات الرسمية للدولة “لتحمل مسؤولياتها لوقف نزيف التجريد وانتهاك أراضي الساكنة الأصلية”. وأدانت ما قالت عنه “محاولات الأحزاب السياسية لتزكية الأمر الواقع، وتغليط الساكنة بمبادرات منتهية الصلاحية، ومن ضمنها إحداث لجنة تحقيق لزيارة السيحل، سيكون مصير تقاريرها كسابقاتها، في ظل تورط هذه الأحزاب في تزكية جريمة قانون المراعي 113.13 المرفوض من طرف الساكنة، وعدم تدخل نواب البرلمان عن كل المناطق المتضررة للضغط وفتح النقاش حول مطالب الساكنة في ظل هذه الانتهاكات الخطيرة و المتكررة”. وفق ما جاء في بلاغها.
هذا وتداول نشطاء التنسيقية وعدد من أبناء المنطقة، صور لحائط إحدى المؤسسات التعليمية بمنطقة أربعاء السيحل، تظهر عليه عبارات تمجد “البوليساريو” ومؤسسها “الولي مصطفى السيد” وكلمة “الصحراء الغربية” و “الجيش الشعبي…”.
* منتصر إثري