جدّدت “تنسيقية أكال للدفاع عن حق الساكنة في الأرض والثروة” رفضها “المطلق لقانون المراعي 113/13، الذي تترجم الوقائع على الأرض نتائجه الكارثية، معتبرة إياه “غطاءا لشرعنة انتهاك أراضي الأفراد والقبائل، ووسيلة جديدة لتجريد الساكنة الأصلية من أراضيها ومواردها”.
وسجلت “تنسيقية أكال”، استمرار “الاعتداءات الهمجية لمافيات الرعي الريعي، المحمية من طرف السلطات المحلية في العديد من المناطق، ومن ضمنها الاعتداء الذي تعرض له السيد موسى أكوزول بدوار برور، تاكنزا بأيت عبد الله التابعة لدائرة إغرم عمالة تارودانت”،معبرة عن استنكارها لـ”رفض نقله بواسطة سيارة الإسعاف، في الوقت الذي تم فيه توفيرها لإحدى نساء الطرف المعتدي على وجه السرعة، في تمييز واضح بين المواطنين وفي تأكيد غير مباشر لمدى الحماية المتوفرة لمافيات الرعي الريعي من دوائر القرار ببلادنا، وهو ما يتجلى بوضوح كذلك في الاعتداءات التي تمارسها هذه المافيات على الساكنة في منطقة أربعاء الساحل بتزنيت، و التي بلغت حد اختطاف المواطن أحمد أكزول، وتعرضه للتعنيف و التهديد و السب و الشتم”. وفق تعبيرها
وقالت “التنسيقية” في بيان لها، إنها تتابع وبـ”قلق شديد التجاوزات والاعتداءات الخطيرة التي تعرفها العديد من المناطق، في كل الرقعة الجغرافية الممتدة بين تانسيفت و واد نون، بدءا بمحاكمة المعتقلين بإداوكماض بمنطقة تارودانت، بسبب تهم مفبركة بغية تجريم استغلالهم لأراضيهم التي ترامت عليها المندوبية السامية للمياه و الغابات ومحاربة التصحر، هذه الأخيرة التي نعتبرها مؤسسة غير دستورية ولم يمنحها المواطنون أية شرعية لفرض وصايتها على أراضيهم وممتلكاتهم الفردية و القبلية”.
وأشارت إلى أنها تتابع كذلك”الوضعية الصحية للسيد إبراهيم الشاوش ضحية هجوم الخنزير البري بمنطقة إيمي ن تانوت، وتحمل كامل مسؤولية تدهور حالته الصحية، وانعكاساته على حياته لكل الإدارات المعنية بملف تفريخ الخنزير البري في المناطق الآهلة”.
وعبرت التنسيقية عن “تضامنها ومساندتها المطلقة و اللامشروطة، للمعتقلين بإداوكماض بمنطقة تارودانت، واستنكارها للأحكام الصادرة في حقهم و تدعوا إلى إنصافهم وجبر ضررهم المادي و المعنوي”، ومع “للسيد إبراهيم الشاوش ضحية هجوم الخنزير البري بمنطقة إيمي ن تانوت، والذي يعاني من جروح خطيرة نتيجة الهجوم والإهمال الطبي بمستشفى شيشاوة، وكذا عن غياب الإسعافات الأولية”.
كما عبرت عن تضامنها مع المواطنين” موسى أكوزول بأيت عبد الله وأحمد أكزول بمنطقة أربعاء الساحل بتزنيت، جراء اعتداءات مافيات الرعي الريعي المحمي، وتطالب باعتقال المسؤولين عن هذه الاعتداءات المتكررة، وتوفير الحق في الأمن والسلامة الجسدية والممتلكات لكل المواطنين على قدم المساواة، والقطع مع حماية السلطات المحلية لهذه المافيات المنتهكة للقانون”. مع “ساكنة تاسكا ن أودرار بجماعة تغازوت جراء ترامي مافيا العقار على أراضيهم واستباحتها من طرف مافيات الرعي الريعي”. وفق ما جاء في بيانها.
وعبرت” التنسيقية” عن استعدادها “للتعبئة لكل المعارك الاحتجاجية والقانونية، ولتنصيب الجمعيات المنضوية تحت لوائها كطرف مدني أمام المحاكم، وذلك من أجل إنصاف كافة المتضررين”.
كما استهجنت تنسيقية أكال للدفاع عن حق الساكنة في الأرض والثروة، للالتفاف على مطالبها المشروعة، ومحاولة إلهاء الساكنة في كل المناطق المتضررة بتدشين مشاريع لصالح مافيات الرعي الريعي، ومهرجانات تدخل في نطاق الحملات الانتخابية السابقة لأوانها”. وفق قول البيان
*منتصر إثري