أشادت التنسيقية الوطنية لمنظمة “أكراو من أجل الأمازيغية” بالتجاوب الواسع الذي استقبل به المؤتمر الوطني الخامس لحزب “الاصالة والمعاصرة” المنعقد ببوزنيقة مؤخرا، وكذا تفاعله مع ورقتها “السياسية” المتعلقة بملف القضية الأمازيغية.
واعتبرت التنسيقية في بيان، تفاعل أعضاء اللجنة القانونية المذهبية والتنظيمية “للبام” مع “ورقتها ” يعكس “التزام الحزب بتعزيز الهوية والثقافة الأمازيغيتين”. ويؤكد على “التفاعل القويً من أجل الالتزام المشترك والعزم الراسخ لتعزيز الهوية والثقافة الأمازيغيتين ضمن الأجندة السياسية والثقافية للحزب”.
ودعت إلى إعتبار منظمة “أكراو” منظمة موازية للحزب بشكل رسمي”. كما ثمنت “استعداد رئيسة للمجلس الوطني للتعاون والتفاعل مع أهداف منظمة “أكراو””، معتبرة “هذا الاستعداد يُبشر بتعاون وثيق يخدم القضية الأمازيغية، ويجعل من الحزب رائدا في الترافع عن هذا الملف”.
وأكد البيان الموقع من طرف المنسق الوطني، رشيد بوهدوز أن “أكراو من أجل الأمازيغية” مستعدة للعمل المشترك مع جميع القطاعات الحكومية التي يسيرها الحزب، بما في ذلك وزارة الثقافة ووزارة الانتقال الرقمي، لتنزيل ورقتها السياسية ومتابعة تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية بشكل فعّال، وبشكل يستجيب لتطلعاتهم كمناضلي الحزب وإلتزاماهم مع الحركة الأمازيغية”.
وفي هذا السياق، أعلن عن “فتح مبادرة “حوارات أكراو” مع الحركة الأمازيغية لتعزيز التواصل والتعاون”. داعيا إلى احترام “تمثيلية الحركة الأمازيغية في المكتب السياسي المقبل للحزب، التزاما بتعزيز الديمقراطية والتنوع التي ما فتئ يدعو اليها الحزب”.
وأكدت المنظمة أن “أكراو” ملتزمة بمواصلة الجهود الرامية لتحقيق التقدم في القضايا الأمازيغية، مع الحفاظ على التواصل الفعّال والمثمر مع جميع الأطراف المعنية. وتؤمن بأن عملها المشترك والمتحد سيقود، بلا شك، إلى تحقيق نتائج ملموسة تخدم ليس فقط الأمازيغية وإعلاء قيم “تامغرابيت”، ولكن كذلك مصالح المجتمع المغربي بأسره”. تورد في بيانها.
وتطلع التنسيقية إلى مستقبل تعمل فيه منظمة “أكراو من أجل الأمازيغية” جنبًا إلى جنب مع باقي الفاعلين في حزب الأصالة والمعاصرة وجميع الشركاء الاستراتيجيين لتحقيق رؤيتنا المشتركة بهدف تعزيز الثقافة واللغة الأمازيغية كجزء لا يتجزأ من النسيج الوطني، قصد المساهمة في بناء مغرب يحتفي بتنوعه ويعتز بكل مكوناته.
ودعت منظمة “أكراو من أجل الأمازيغية” جميع الأطراف “للانضمام إليها في هذه المرحلة نحو مستقبل أكثر إشراقًا وتنوعًا لبلادنا تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس ورؤيته المتبصرة والمتقدمة تجاه القضية الأمازيغية” يختم البيان.