أمازيغ ” الدياسبورا” يخلّدون رأس السنة الأمازيغية ويطالبون بإقراره عيدا وطنيا

خلّدت عدد من التنظيمات الأمازيغية بأوروبا وأمريكا، رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2967 والتي صادفت يوم 13 يناير الجاري، وسط دعوات لجعله عيدا وطنيا وعطلة رسمية مؤد عنها على غرار باقي الأعياد الوطنية.

ونظم فرع التجمع العالمي الأمازيغي بفرنسا، أمسية ثقافية، فنية مساء الأحد 15 يناير الجاري بمدينة اورليون وسط فرنسا، تخليدا لرأس السنة الأمازيغية الجديدة 2967، بمشاركة الفنان عبد الهادي أمناي صاحب مجموعة “أمناي باند”.

 وقال أحماد بويسان مؤسس فرع التجمع العالمي الأمازيغي بفرنسا، وأحد المنظمين للحفل، أن الاحتفاء بالسنة الأمازيغية الجديدة بفرنسا، تميز بإعطاء الحدث طابعا احتفاليا وكفاحيا حيث اقترحنا لإحياء الحفل الفنان الملتزم أمناي عبد الهادي الذي أمتع الحضور بأغانيه النضالية خاصة أغنيته المهداة لروح الفقيد الفنان أمبارك اولعربي ” نبا”.

 كما حرصنا يضيف بويسان ان يكون رواقنا فضاء “للتنديد بالظلم والحيف الذي يلحق الأمازيغ في كل بلاد تمازغا، وكانت فرصة للتنديد بالمجازر التي ترتكب ضد المزاب وكذا الاعتقالات و التهميش الذي يطال الأمازيغ في المغرب”.

وأضاف أحماد بويسان في تصريحه “للعالم الأمازيغي” أن المنظمين تطرقوا للحيف اللغوي الذي يمس اللغة الأمازيغية بفرنسا، مشيرا إلى أنه بالرغم من كون اللغة الأمازيغية هي اللغة الأجنبية الثانية المتداولة في فرنسا، فإنها لا تلقى أية عناية جدية من طرف الحكومة الفرنسية.

وزاد المتحدث قائلا: “رواقنا أيضا عرف نقاشا حول اغتيال “ازم” من طرف عصابات عروبية عنصرية دون أن ننسى حضور الكتب والأدبيات الفكرية التي تهتم بالحضارة الأمازيغية، مشيرا إلى أن “التجمع العالمي الأمازيغي فرنسا” خلد العام الأمازيغي الجديد 2967، “للمرة الثانية في تاريخ الجهة الوسطى الفرنسية ومدينة اورليون ونحن نفتخر بكوننا قوة اقتراحية في مجال الثقافة والتعايش وبصفتي من منظمي السنة الأمازيغية أتقدم بالشكر لبرنامج ” موزاييك” بإذاعة راديو كمبوس اورليون على اهتمامه بالأمازيغية ومرافقته لنا طيلة الإعداد و التعريف بالسنة الأمازيغية” يورد أحماد بويسان.

من جهاتها، واختارت الجمعية الاجتماعية والثقافية “تامونت” بواشنطن، الاحتفاء والاحتفال بقدوم رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2967، عن طريق تعريف الجمهور الأمريكي على الهوية والثقافة الأمازيغية، وكذا إطلاعهم على التاريخ الأمازيغي العريق والتقاليد الأمازيغية، عبر تقديم عدد من الأطباق التقليدية التي تقدم في “إيض إناير”، إضافة إلى الاستمتاع بمجموعات موسيقية متنوعة.

وقال جمال هناني رئيس جمعية “تامونت” لوكالة المغرب الرسمية، إن “هذا الحدث، الأول من نوعه في منطقة واشنطن الكبرى، يعد مناسبة لإبراز ثراء الثقافة الأمازيغية، وكذا تشبت المغاربة بالتاريخ العريق وبالقيم والتقاليد الأمازيغية”.

وأضاف أن هذه التظاهرة تسعى أيضا إلى تعريف الجمهور الأمريكي بالهوية والثقافة واللغة الأمازيغية، التي تساهم في إثراء التراث الثقافي للمملكة.

وبالنسبة لمحمد أحمام، أحد منظمي هذه الأمسية، فإن الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة يشكل فرصة لتوطيد وتعزيز روابط المغاربة المقيمين بمنطقة واشنطن الكبرى مع بلدهم الأصلي والحفاظ على الهوية الثقافية، خاصة لدى الأجيال الصاعدة.

وأكد أمازيغ واشنطن على ضرورة الحفاظ على الثقافة والتراث الأمازيغي، وتكريسه لدى الأجيال الصاعدة، كما أجمعوا في احتفالاتهم على ضرورة الاعتراف الرسمي بالسنة الأمازيغية عيدا وعطلة رسمية.

وعرفت بلدية مولمبيك سان جون بالعاصمة البلجيكية بروكسيل بدورها تخليد رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2967، نظمته جمعية “ماربيل Marbel“بشراكة مع مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج،بلدية مولمبيك سان جون،سفارة المملكة المغربية ببلجيكا و اللوكسمبورغ ،مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين في الخارج،المؤسسة البنكية التجاري وفا بنك .

الحفل عرف مشاركة عدد من الشخصيات كالسفير المغربي ببلجيكا وعمدة بلدية مولمبيك ووزيرة البحث العلمي بحكومة جهة بروكسيل، إضافة إلى عدد من الشخصيات الوازنة من عالم السياسة والاقتصاد ونشطاء المجتمع المدني ببلجيكا، وقام بإحيائه مجموعات أمازيغية مختلفة كنجوم إشتوكن، والفنانة فاطمة تيحيحت.

كما عرف الحفل، عرض مجموعة من الأكالات الأمازيغية التقليدية، ومعرض خاص باللباس الأمازيغي التقليدي، إضافة إلى فقرات فنية متنوعة.

وعرفت إسبانيا بدورها، احتفالات مخلدة لرأس السنة الأمازيغية الجديدة، واحتفل أمازيغ بلباو بالباسك وأمازيغ إقليم إقليم كطلانيا، بقدوم السنة الأمازيغية الجديدة، مطالبين بالاعتراف الرسمي به كعيد وعطلة رسمية على غرار باقي الأعياد الوطنية الأخرى، كما طالبوا برفع التهميش والإقصاء والعسكرة التي يتعرض لها الريف. على حد قولهم

كما نظمت جمعية فضاء التضامن والشباب الأمازيغي بمدريد وبشراكة مع مجلس الشباب والأطفال في مدينة فوينلابرادا، مساء السبت 14 يناير 2017، مائدة مستديرة حول موضوع الحراك الأمازيغي بالمغرب، ووضعية المرأة، أطرتها كل من الأستاذة أنخيلا سواريث كويادو وعطا عبد الوهاب ونزيهة لمريني الوهابي.

كما تمّ تنظيم معرضا للفنانة التشكيلية فاطمة حاحور، إلى جانب فقرات كوميدية أمازيغية، وعرض مجموعة من الأشياء التقليدية التي اشتهر بها الأمازيغ وإحتفالتهم براس السنة الأمازيغية “إيض إناير”

أمازيغ مدينة مليلية المحتلة بدورهم خلّدوا رأس السنة الأمازيغية بمشاركة عشرات المواطنين الإسبان والنشطاء الأمازيغ وسط الساحة العمومية بمدينة مليلية.

وقد تم عرض مجموع من الملابس الأمازيغية التقليدية والأكالات الأمازيغية، إضافة إلى عدد من الأعلام الأمازيغية التي زُينت به الساحة العمومية وسط مليلة، كما تمّ تقديم عدد من العروض الفنية والثقافية.

في المقابل، اختارت بعض التنظيمات والنشطاء الأمازيغ في بعض الدول الأوربية كهولاندا وبلجيكا وإسبانيا رفع شعار “لا لعسكرة الريف” وذلك احتجاجا على ما قالوا عن العسكرة والتفقير والتهميش الذي يتعرض له الريف، كما عبروا عن شجبهم لقمع نشطاء الحراك الشعبي بالحسيمة، مستنكرين في السياق ذاته “طحن” محسن فكري واغتيال عمر خالق “إزم”.

أمدال بريس: منتصر إثري

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *