أمازيغ تونس يخلدون السنة الأمازيغية ويأملون في تدريس الأمازيغية

يحيي أمازيغ تونس السنة الأمازيغية التي توافق يوم 12 يناير من كل عام. ويأمل هؤلاء تدريس اللغة الأمازيغية في المناهج الدراسية ونشر الثقافة الأمازيغية في ظل مخاوف من اندثارها.

وأكد نائب رئيس الجمعية التونسية للثقافة الأمازيغية، كيلاني بوشهوة، في تصريح لـ”العربي الجديد” الذي أورد الخبر، أنّ “الاحتفالات بالسنة الأمازيغية لم تكن معلنة قبل الثورة، رغم أنها موجودة، لكن بعد 2011 سُمِح ببعث جمعيات تُعنى بالأمازيغية، وبالتالي أصبح الاحتفال يُقام سنوياً”.

وأوضح بوشهوة أنّ الاحتفال بالسنة الأمازيغية احتفاء باعتلاء الملك الأمازيغي، شيشناق، عرش مصر القديمة، الذي أسس الأسر الفرعونية الـ 22 والـ23 والـ24، التي تعاقبت على الحكم من بعده.

وأضاف أن التقويم الأمازيغي في تونس مرتبط بالنشاط الفلاحي، لأن في 13 يناير/كانون الثاني يكون دخول الليالي السود، أي بداية الموسم الفلاحي، حيث تكون هذه الأيام دافئة نسبياً، وقبلها الليالي البيض، أي فترة السبات النباتي.

ويشير بوشهوة إلى أن الاحتفالات في تونس تشمل عدة مناطق، من العاصمة تونس والجنوب وصفاقس ومدن الساحل، ويحضره عديد الناشطين والفاعلين.

وبيّن أن الاحتفالات لهذا العام مختلفة بسبب جائحة كورونا والوضع الصحي، وبالتالي تغيب احتفالات كبيرة مثل السابق.

و”توارث الأمازيغ اللغة أباً عن جد، وحافظوا عليها، وهم يمثلون حوالى 5% من السكان، وهناك أمازيغ فقدوا اللغة، ويمثلون الأغلبية الساحقة من التونسيين، لكن هؤلاء أمازيغ بالأرض التي تنتمي إلى شمال أفريقيا، وبالتاريخ والثقافة واللباس واللهجة العامية التي تضم عدة مفردات أمازيغية”، يؤكد بوشهوة.

وتابع قائلاً إنّ العادات التونسية التقليدية هي في الأصل أمازيغية، كاللباس التقليدي، في المهدية والساحل التونسي، والفخار والمرقوم والزرابي، التي تحتوي على نماذج وحروف أمازيغية، والوشم لدى الجدات، وحتى الطعام، كالكسكسي والبركوكش والبرغل والملثوث، التي لا توجد في الشرق.

ولفت إلى أن العادات التونسية عادات أمازيغية، مضيفاً أن هناك عدة اعتبارات لتراجع الأمازيغية في تونس مقارنة بالجزائر والمغرب، “فتونس تاريخياً، بحكم موقعها، كانت عرضة للعديد من الغزوات والهجمات، من الرومان والقرطاجانيين والعرب، وبالتالي كادث تندثر اللغة الأمازيغية الأصلية”.

وبقيت بضعة قرى فقط محافظة على اللغة، ويعود ذلك إلى خصوصيات هذه القرى التي كان فيها الزواج من المنطقة نفسها، وبالتالي جرت المحافظة على اللغة.

ودعا إلى حفاظ تونس على اللغة الأصلية، “فالدولة لها التزامات أممية ودولية بالمحافظة على لغتها الأصلية وتدريسها، لكن للأسف لم يحصل ذلك، فلغة الشعب الأصلية يجب ألا تندثر ويجب أن تدرس في المدارس”، يختم بوشهوة.

اقرأ أيضا

الأمازيغية والاحصاء العام للسكان بالمغرب.. أربع حقائق

أثناء مباشرة الاحصاء نبه اغلب المتتبعين الى ان المنهجية المتبعة غير مطمئنة النتائج ونبهت الحركة …

تعليق واحد

  1. كل عام و تونس بألف خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *