أمازيغ يشيعون شهداءهم في رأس السنة الأمازيغية

ودع نشطاء الحركة الأمازيغية سنة 2966/2016 على وقع استياء وحزن كبيرين جراء المآسي التي تعرض لها الشعب طيلة السنة الماضية، فعلى غير العادة خلدت الحركة الأمازيغية بالرباط، حلول السنة الأمازيغية الجديدة 2967 التي تصادف 13 يناير 2017، بوقفة احتجاجية صامتة، تحت شعار “الاحتجاج بدل الاحتفال، للتذكير بسياسة القتل والاعتقال”، وذلك من أجل التعبير عن حداد وطني جراء المآسي التي تعرضوا لها طيلة السنة المنصرمة، وجاء ذلك في وقفة صمت اليوم الجمعة أمام مقر البرلمان بالرباط.

وفي ختام الوقفة الصامتة، التي تميزت بحمل الشموع إلى جانب نعش شهداء الشعب الأمازيغي لهذه السنة وصورهم، مع وضع أشرطة لاصقة على الأفواه، وحمل لافتات منددة بما تعرض له الشعب طيلة السنة المنصرمة، أصدرت الحركة الأمازيغية بالرباط بيانا، تدين من خلاله القمع الممارس ضد الحراك الشعبي بالريف، وكذا سياسة المخزن ضد كل ما يتعلق بالأمازيغية، وكل ما يتعرض له الإنسان الأمازيغي فوق أرضه من تهميش واعتقال واغتيال.

وأكد البيان، الذي توصلت العالم الأمازيغي بنسخة منه، تضامن الحركة الأمازيغية مع كل الحركات الاحتجاجية (الريف، اميضر…)، وكذا استمرارهم في أشكالهم النضالية حتى تحقيق جميع المطالب، كما حملوا “المخزن” مسؤولية ما قد تؤول إليه الأوضاع في المستقبل.

وجاء في البيان أن الحركة الأمازيغية بالرباط، اختارت الاحتجاج في رأس السنة الأمازيغية لكونها من المناسبات التاريخية والراسخة في وجدان الشعب الأمازيغي، وإحدى المحطات النضالية التي ترسخ الوعي بالهوية والتاريخ الحقيقي لشمال إفريقيا والمغرب بشكل خاص وتمازغا بشكل عام. مضيفة أنها وبحضور لمختلف الإطارات الأمازيغية والحركة الاحتجاجية والفاعلين الأمازيغ، خلدت هذا الحدث التاريخي الذي يصادف رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2967 بشكل احتجاجي من أجل التعبير عن الحداد جراء المآسي التي تعرض لها الشعب أمازيغي من السياسات المخزنية في جميع المجالات الاقتصادية، والثقافية، والاجتماعية.

وأضاف البيان “يتعلق الأمرد بما شهدته السنة الأمازيغية الماضية 2966 من أحداث مأساوية، أبرزها اغتيال الشهيد عمر خالق “إزم”، طحن شهيد لقمة العيش محسن فكري وما يتعرض له الريف من عسكرة، موت الأمهات والحوامل بإملشيل، نزع الأراضي من أصحابها، اعتقال كل من محمد جلول وعبد الرحيم إداوصالح”، دون أن يغفل البيان ما تتعرض له باقي بلدان شمال إفريقيا، “أبرزها عدوان النظام العسكري الجزائري على إقليم آت مزاب والقبائل، نفس الأمر، بالنسبة لأمازيغ ليبيا وباقي البلدان الذين خلدوا رأس السنة الأمازيغية”.

الرباط: كمال الوسطاني

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *