أمينة ابن الشيخ من أيت ملال: على الأمازيغ التمسك بمكتسباتهم والسعي لتطويرها

أكدت المناضلة والإعلامية الأمازيغية أمينة ابن الشيخ أنه، عكس ما كان متوقعا، عرفت الأمازيغية انتكاسة وتراجعا كبيرا، خاصة في مرحلة ما بعد الدسترة، وذلك رغم كل ما تحقق للأمازيغية من مكتسبات خلال العقدين الأخيرن.

وتساءلت ابن الشيخ خلال لقاء لها مساء الأربعاء، 6 دجنبر 2017، مع طلبة جامعة “أيت ملال” حول موضوع “وضعية الأمازيغية ما بعد الدسترة”، عن سبب ركود عدد من المؤسسات التي كانت بالأمس القريب من أبرز المطالب التي نادت بها الحركة الأمازيغية، بما في ذلك المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والقناة الأمازيغية الثامنة، والكتابة بحرف تيفيناغ وتعليم الأمازيغية ثم دسترة الأمازيغية كلغة رسمية للدولة.

قبل أن تعود ابن الشيخ لتجيب أن الأمازيغ أنفسهم لعبوا دورا كبيرا في تراجع دور هذه المؤسسات، “نظرا للانتقادات الهدامة التي يوجهونها لمختلف هذه المؤسسات ومن يشتغلون بها، مما أدى لتراجع كبير في أدائها، وإجهاز الدولة على عدد من المكتسبات”، موجهة بذلك نقدا ذاتيا للحركة الأمازيغية.

ودعت الناشطة الأمازيغية لتصحيح الأخطاء التي وقعت فيها الحركة الأمازيغية، والتمسك بمكاسبها والسعي إلى تطويرها، وتفعيل رسمية الأمازيغية من خلال أنشطة الحياة الاجتماعية والأسرية اليومية، وكذا المطالبة بمزيد من المكاسب، معلنة مبادرة التجمع العالمي الأمازيغي بإطلاق حملة وطنية من أجل الإقرار برأس السنة الأمازيغية.

وأكدن الإعلامية الأمازيغية على أن الحركة الأمازيغية بمثابة امتداد واستمرارية لجيش التحرير، وقالت بأن إعادة كتابة التاريخ بأقلام وطنية وحدها من ستكشف لنا ذلك وتثبت أحقية كثير من الرجال والنساء الذين ناضلوا بالفعل.

وأضافت ابن الشيخ أنه لابد من تنسيق الجهود بين الإطارات الأمازيغية، وقالت أن الإجابة عن سؤال ما العمل، تقتضي منا أولا معرفة ماذا نريد كأمازيغ ثم بعد ذلك العمل على فرض تصورنا للحياة على أرض الواقع، ومن أجل تحقيق ذلك ترى أمينة ابن الشيخ أنه لابد للإنسان الأمازيغي من الوصول إلى الحكم، وذلك مرحليا، إما عبر الانخراط في التنظيمات السياسية، أو تأسيس تنظيمات جديدة.

اللقاء الذي يأتي في إطار الأيام الثقافية التي تنظمها الحركة الثقافية الأمازيغية بموقع “أيت ملال” عرف تفاعلا كبيرا من طرف الطلبة، واستمر النقاش لحوالي ساعتين من الزمن حول مفاهيم أساسية ينبني عليها خطاب الحركة الأمازيغية، كما عرف اللقاء “دقيقة صمت” ترحما على روح شهيد الحركة الثقافية الأمازيغية “عمر خالق”، وشهيد لقمة العيش “محسن فكري”، وكذا ترحما على أرواح المناضلين الأمازيغيين “محمد منيب” و”أحمد حطاب” عضو التجمع العالمي الأمازيغي.

أمضال أمازيغ: كمال الوسطاني

 

اقرأ أيضا

ندوة حول موضوع الفلسفة والحرب: مآزق العيش المشترك

نظمت شعبة الفلسفة، بالتعاون مع مجتمع الخطاب وتكامل المعارف وماستر الفلسفة المعاصرة: مفاهيم نظرية وعملية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *