تسلم أندري أزولاي مستشار الملك محمد السادس،مساء يوم الجمعة 28 فبراير 2020 في المسرح الكبير بمينسترازا في مدينة إشبيلية، الميدالية الذهبية ل “جهة الأندلس” من قبل خوان مانويل مورينو رئيس الحكومة المحلية لجهة الأندلس، وذلك تكريما واعترافا ب ” التزامه الفعال من أجل قيم ومبادئ التضامن والتفاهم ولنهجه المتميز على رأس مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط التي جمعت، منذ أزيد من 20 سنة، بين المغرب وإسبانيا وجهة الأندلس ليقولوا للعالم إن التعايش معا ممكن ”.
وأكد رئيس الحكومة المحلية لجهة الأندلس على أن حكومته اختارت ” الاحتفاء بالمسار المتفرد للسيد أندري أزولاي الذي عمل لسنوات من أجل تكريس التفاهم والتعايش والاحترام المتبادل بين المغرب والأندلس وإسبانيا ”
واتخذ هذا التتويج، والذي يعد أعلى وسام في جهة الأندلس، خلال هذه السنة طابعا خاصا ومتميزا في إطار الاحتفال بذكرى مرور 40 سنة على إعلان نظام الحكم الذاتي لهذه الجهة .
وذكر أندري أزولاي، في كلمة له لحظة تسلمه الميدالية من يد الرئيس مورينو وبحضور رئيسة البرلمان الجهوي، بأهمية ”القرار التاريخي والحكيم للمغرب حين اقترح في منتصف عقد التسعينيات، على إسبانيا و جهة الأندلس، العمل معا من أجل إحداث مؤسسة الثقافات الثلاث، وجعلها مؤسسة مرجعية وفضاء للصمود والنضال في مواجهة أخطار الهوة الثقافية والاجتماعية التي كانت تلوح في الأفق من حولنا ” .
وقال السيد أزولاي ” لقد أنصف التاريخ المغرب وأنا اليوم ومن مدينة إشبيلية أقدم هذه الميدالية التي وشحت بها لملكي ولبلدي ” مشيرا إلى أنه ” في الوقت الذي لا يزال فيه المنتظم الدولي يبحث عن مرجعياته، وضع المغرب ثراء وعمق تنوعه الثقافي والروحي في قلب حداثة مجتمعه، ليعطي بذلك لمؤسسة الثقافات الثلاث شرعيتها وأسباب وجودها وإشعاعها في الفضاء الأورومتوسطي وفي العالم ” .
ويشار إلى أن هذا الحفل عرف حضور أغلب أعضاء الحكومة المحلية لجهة الأندلس والسيدة كريمة بنيعيش سفيرة المغرب في إسبانيا والقناصل العامون للمغرب بكل من إشبيلية والجزيرة الخضراء ورؤساء أكبر الجامعات بهذه الجهة إلى جانب العديد من أرباب الشركات والمقاولات ورجال الأعمال فضلا عن ممثلين لمختلف وسائل الإعلام باسبانيا والاندلس .