أكد الناطق الرسمي السابق باسم القصر، حسن أوريد أنه “لا يمكن الحديث عن الديمقراطية دون إنصاف الأمازيغية”، مشيرا إلى أن “الحديث عن القيم الجامعة للأمة المغربية لا يمكن أن يتم ذلك على حساب الأمازيغية، لأن هذا الأمر أساسي بالنسبة إليّ وأخشى أن يسيء فهمي عند الحديث عن الأمة المغربية “.على حد قوله
وأشار أوريد في مقابلة مع “العالم الأمازيغي” على هامش افتتاح فعاليات الدورة الرابعة عشر للمهرجان الدولي للثقافة الأمازيغية بمدينة فاس مساء الجمعة 11 ماي الجاري، تحت شعار ” الثقافة الأمازيغية ومستقبل الديمقراطية في شمال أفريقيا”، إلى أن “الأمازيغية جزء أساسي ومكون من مكونات أخرى ولكن لا ينبغي أن نقسم أو نجزء هاته المكونات لأنها متفاعلة والذي يجمع الشعوب هو قيم مشتركة وأعتقد أن أنا الأوان أن نقر بذلك”.
وأوضح أوريد أنه “في فترة كان هناك حيف فيما يخص البعد الأمازيغي، لكن قامت الدولة بمجهودات مهمة جدا، والأن ينبغي أن نفكر في القاسم المشترك وهو الأمة المغربية”. على حد تعبيره. مردفاً القول:” أعتقد بأنه ما ينبغي التركيز عليه هو الجامع المشترك للأمة”. وزاد :” لا أتحدت عن المكون الأمازيغي بمعزل عن المغرب لذلك أنا هذا التجزء أرفضه أساسا”.
وشدّد رجل القصر السابق على أن “الديمقراطية ليست تقنية بل بالأساس ثقافة وتنبني على الحوار، ولذلك ينبغي ترسيخ قيم الديمقراطية في المدرسة وفي البيت”. كما أن الديمقراطية يضيف أوريد “لا تختزل في تقنيات أو انتخابات أو بعض الإجراءات؛ كما يجب أن ننخرط في الكوني، لا مجال إلا للقيمة الكونية وللعصر”.
وحول وضعية اللغة الأمازيغية، أردف المتحدث :”طبعا ينبغي أن نعي شيء أساسي، هو أن هذه اللغة لم تكن مكتوبة لعقود بل لقرون؛ وأعتقد أنه ينبغي التحلي بالكثير من التواضع فيما يخص وضعية اللغة، لأن اللغة ترتقي بعمل من لدن المختصين وترتقي وتغتني بالإبداع وهذا الشيء أساسي”، مشددا على أن الإطار القانوني (دسترة الأمازيغية) مهم جدا ولا جدال فيه، ولكن الإطار القانوني لا يصنع اللغة، لأنه من العبث الاعتقاد بأن اللغة سترتقي لأن هناك بند في الدستور”. حسب تعبيره
وقال حسن أوريد في مقابلة مع “العالم الأمازيغي” إن على الذين يحملون الأمازيغية في وجدانهم أن يكتبوا بها، “لأن مهمة الارتقاء بالأمازيغية تقع بالدرجة الاولى على الناطقين بها”.
تفاصيل أكثر في ملف العدد المقبل من جريدة العالم الأمازيغي.
فاس/ العالم الأمازيغي: منتصر إثري