أكد محمد أوزين الأمين العامة لحزب الحركة الشعبية، أن احتفاء المغاربة بالتقويم الأمازيغي، هو تصحيح لتاريخ بلادنا، الذي حاول البعض اختزاله في 12 قرنا.
وقال أوزين في كلمة توجيهية بمناسبة احتفال الحزب برأس السنة الأمازيغية “إيض يناير” 2975، تحت شعار:”الأمازيغية ..عمق ثقافي ..وركيزة أساسية في تمغربيتنا”، إن هذا الاحتفاء هو أيضا “إقرار بأن المغرب أمازيغي، صمد في وجه كل الغزاة، وعانق الإسلام طوعا لا كرها، ولم يرتض غير الملكية نظاما للحكم، وضامنا للوحدة الوطنية”.
وأضاف أن ” الاحتفال بيناير، نعيد إحياء التاريخ، بطقوسه وتقاليده العريقة. إنها وسيلة للتعبير عن ارتباطنا بهذه الثقافة والحضارة العريقة، من خلال تسليط الضوء على التراث الغني المادي وغير المادي،علاوة على تعزيز القيم الإنسانية، فيناير مرادف لإحياء المعرفة، علاوة على الانفتاح على الآخر واحترام معتقداته، وهي قيم لا محيد عنها بالنسبة لأيتجمع بشري يسعى إلى التعايشفي إطار التنوع.”
وأكد أوزين أن الأمازيغية ليست مجرد لغة، بل هي ثقافة ونمط عيش، وتعبير عن انتماء إلى حضارة عريقة بتقاليدها وطقوسها وقيمها المتوارثة جيلا بعد جيل، مضيفا أن الأمازيغية هي وسيلة لنقل القيم، هي رمز الصمود أمام كل محاولات الإفناء.
وشدد المتحدث على أن الأمازيغية، “ليست مجرد فولكلور وأهازيج ورقصات تقدم في سهرات نهاية الأسبوع، ولا تختزل في يافطات على الطرق السيارة، ولا يقف تنزيلها عند مجرد معهد، بل هي ضرورة تاريخية ومستقبلية وركن أساسي في الحفاظ على قوة أمة”.
وأبرز محمد أوزين الأمين العامة لحزب الحركة الشعبية، أن تفعيل “الدسترة، يتطلب إرادة حقيقية لدى الحكومات ورصد إمكانيات ضخمة في التعليم والإدارة والقضاء والخدمات العامة، وإعادة الاعتبار للهامش في البادية والجبل. فالأمازيغية هي أيضا تنمية”.