من المنتظر أن يتم إحياء الذكرى المئوية لميلاد الأكاديمي الأمازيغي مولود معمري (1917-1989) في الجزائر وحسب ما أعلنته المحافظة السامية للأمازيغية فسيمتد تخليذ ذكرى مفجرة انتفاضة الربيع الأمازيغي لمدة أربعة أو خمسة أشهر خلال سنة 2017 على مستوى كامل التراب الوطني الجزائري من خلال تنظيم عدة تظاهرات علمية وثقافية.
وفي هذا الصدد أشار الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد إلى أن “تظاهرات إحياء مئوية مولود معمري ستدوم أربعة أو خمسة أشهر على كامل التراب الوطني وتتضمن عدة مواضيع”.
وأعلن ذات المتحدث في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية أنه “سيتم يوم 17 دجنبر إحداث لجنة تنسيق تضم شخصيات علمية وثقافية للتفكير في مواضيع ومضامين لكل محاور الأنشطة المبرمجة خلال المئوية”.
وأضاف “عصاد” حسب ذات المصدر أنه سيتم تنظيم “هذه الذكرى تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لأنها تعد حدثا بالغ الأهمية بالنسبة للجزائر”، مؤكدا على أن مولود معمري يعد رائدا في استعمال اللغة الأمازيغية و”لا يوجد أي بحث أو دراسة في مجال اللغة الأمازيغية لا يتم فيها الاستناد إلى أعمال الكاتب”.
يشار إلى أن مولود معمري هو كاتب وباحث أمازيغي في اللسانيات، وولد بتاوريرت ميمون في أيث يني في ولاية تيزي وزو بمنطقة القبايل الأمازيغية عام 1917، وكان رئيسا للأكاديمية الأمازيغية في باريس حتى سنة 1979، كما أسس عام 1982 مركز الدراسات والبحوث الأمازيغية بباريس ومجلة “أوال” (الكلمة) التي تعنى بالقضايا الثقافية الأمازيغية، ويعتبر مؤسس قواعد اللغة الأمازيغية.
هذا وكتب مولود معمري العديد من الروايات المشهورة منها “الهضبة المنسية” و”غفوة العادل” و”الأفيون والعصا”، وجمع ونشر قصائد الشاعر القبائلي محند أومحند، وأدى منع إحدى محاضراته بجامعة تيزوزو عام 1982، إلى اندلاع الربيع الأمازيغي الذي يتم تخليده من حينها كل سنة من قبل أمازيغ الجزائر وباقي دول شمال افريقيا، وتوفي مولود معمري في حادث سيارة عام 1989 بولاية عين الدفلى، حين كان عائدا من المغرب (وجدة)، حيث شارك في أشغال ندوة عالمية حول الثقافة الأمازيغية.
أمدال بريس/ ساعيد الفرواح