نظم مركز الدراسات الأنثروبولوجية والاجتماعية بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بالرباط، مساء أمس الأربعاء 18 شتنبر 2019، مائدة مستديرة حول موضوع “نظرات متقاطعة عن المجتمعات الأمازيغية”، ناقش من خلالها التحولات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والقانونية التي شهدتها الهياكل الأمازيغية التقليدية في المغرب.
وخصص هذا اللقاء، الذي حضره عميد المعهد، أحمد بوكوس، لعرض بعض نتائج البحوث التي أجراها الباحثون، الخاطر أبو القاسم وحمو بلغازي ومحمد أوبنال ومبارك ونعيم في مختلف المناطق المغربية الناطقة بالأمازيغية، مثل زمور وسوس.
وركزت التدخلات على قضايا مختلفة، مثل الهياكل الاجتماعية المجتمعية، والمؤسسات الاقتصادية إلى جانب أراضي ومؤسسات القبائل الأمازيغية في الأدب الاستعماري.
وتتمثل المنهجية الشاملة التي اتبعها باحثو المركز في إعداد مجلة أدبية مع الجمع في نفس الوقت بين نتائج الدراسات حول الهياكل الاجتماعية الأمازيغية التقليدية والملاحظات في الميدان.
واهتم المتدخلون بالتقرير الذي يربط بين المجتمعات الأمازيغية القبلية والقوة المركزية في فترة الاستعمار، عبر اللجوء إلى الأدب الاستعماري الموروث من المستكشفين والإداريين الاستعماريين الفرنسيين في هذه الحالة، مثل جاك بيرك ، شارل دو فوكو وروبرت مونتان.
ومكن تحليل هذا الرصيد الأدبي المتراكم الذي يدرس عوامل تحول المجتمعات القبلية الأمازيغية وتقاطعها مع الملاحظات الميدانية التي أجراها الباحثون في مركز الدراسات الأنثروبولوجية والاجتماعية ، من التركيز على عدد من المؤسسات التي تحكم المجتمعات الأمازيغية القروية، مثل المسجد (تمزكيدا)، ودورها في تكرار نماذج هذه المجتمعات.
واهتم المسيرون في هذه المائدة المستديرة، اعتمادا على أعمال باحثين مغاربة في علم الاجتماع مثل حسن رشيق أو علي أمهان، بعمليات التغيير التي مرت بها الهياكل الاجتماعية المجتمعية للمناطق التي درست بعد الاستقلال.