اختتمت مساء السبت26 اكتوبر 2024، بساحة مركز جماعة إبضر بإقليم سيدي إفني، فعاليات الدورة الثانية لمهرجان “تاماكْيت”، بسهرة فنّية متنوعة، قدمت من خلاله المجموعة الغنائية الدائعة الصيت “إزنزارن” برئاسة عبد الهادي إكوت مجموعة من القصائد الخالدة للمجموعة الأسطورية.
وقدمت المجموعة الوفية لنمطها الموسيقي ولمعالم “تزنزارت” التي خطتها على مدى سنوات، خلال النسخة الثانية لمهرجان “تاماكيت”، والمنظم من طرف جمعية “أنميد للتنمية والثقافة والرياضة” بشركة مع الجماعة المحلية وبدعم من مجموعة من الشركاء، مزيج رائع من الإيقاعات والأغاني الخالدة على غرار “إيمي حنّا” وغيرها من الأغاني التي حفظها الجمهور وردّدها مع المجموعة التي رسمت أسلوبها الخاص رافقت به أجيال مختلفة .
واستمتع الجمهور في السهرة الختامية للمهرجان بأداء “إزنزارن” وأسلوبها الفريد، إلى جانب الفنّانين الأمازيغيين الحسن بيزنكاض والحاج إيدر.
ردّد بيزنكاض هو الآخر سلسلة من أغانيه المعروفة وتفاعل معها الجمهور، قبل أن يصعد الحاج إيدر الحاصل على “جائزة الثقافة الأمازيغية” صنف الأغنية الأمازيغية هذه السنة والتي تسلمها من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية قبل أيام، ليتحف هو الآخر جمهور “تاماكْيت” بأغانيه المعروفة.
وعرفت الأمسية عرض شريط “تامديازت” لمخرجه محمد أمخاو، بالإضافة إلى تكريم مخرج أول فيلم سينمائي ناطق بالأمازيغية “تامغارت ن وورغ” الحسين بيزكارن.
وشهدت اليوم الختامي من المهرجان والذي انتصر في هذه الدورة للمرأة القروية، ورشة من تأطير خديجة أروهال حول “تقوية القدرات المرأة القروية من أجل الانخراط في الشأن العمومي، وورشة “العزف على آلة الرباب” من تأطير الاستاذ والفنان مصطفى أمال.
وفي الفترة المسائية، شهد المهرجان الذي عمل على إبراز دور المرأة القروية في المجتمع القروي وتعزيز مكانتها الاقتصادية والاجتماعية، تنظيم ندوة فكرية حول “إدماج المرأة القروية في التنمية: مجال إمجاض ن تزلمي نموذجا”.
شارك في تأطيرها الدكتور عبد القادر أوزال وتناول موضوع “المرأة القروية في السياسات العمومية”، الدكتورة فاطمة بيوكار “المرأة القروية والطفولة: التنشئة النفسية لشخية الطفل، التاثير والتحديات”، فيما تناول الدكتور احمد لشكر “دور المرأة في مجتمع “تيزلمي” في الحفاظ على التراث المادي واللامادي”، و الأستاذ محمد امسكور تطرق إلى “التمكين السوسيواقتصادي للمرأة القروية اي مداخل ممكنة قراءة سوسيولوجية في وضعية المرأة بمنطقة إمجاض ن تزلمي”.