جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
يشتكي سكان دوار تكريح التابع لجماعة اديس إقليم طاطا من الفيض الهائل للمشاكل البيئية والصحية الناجمة عن تسربات الواد الحار من السجن المحلي لاقليم طاطا والمتواجد بدوار تكريح الذي يعبر واد أديس. فالمشاكل تزداد تفاقما يوما بعد يوم … مشكلة الروائح الكريهة التي تمتد إلى بيوتهم خاصة في فصل الصيف حيث يقبل سكان على النوم في أسطح البيت بسبب الحرارة المفرطة.
فالتلوث الذي يعرفه واد أديس كما هو مبين في الصورة جراء تسرب المياه التي أصبح لونها أسوداً داكناً يعتبر مشكلا عويصا وخطيرا على الساكنة، فتسرب المياه العفنة و خروجها من المجاري دون أن تقوم الجهة المسؤولة بتنظيفها وإزالة روائحها التي تزكم الأنوف و تخنق الأنفاس وترك المياه تتسخ و تتعفن، يساعد على انتشار أمراض الجلد والتهاب الكبد، والكوليرا وحمى التيفويد، رغم كل النداءات التي رفعها السكان ، لكن دون أن تجد الأذان الصاغية من قبل السلطات المعنية .
يبقى السؤال المطروح ، هل ستتدخل الجهات المعنية لإصلاح ما يمكن إصلاحه قبل حصول الكارثة لا قدر الله، خصوصا و أن الساكنة أعياها الانتظار و الشكايات و الحلول الترقيعية الفاشلة و في الاخير كل ما يتمناه سكان دوار تكريح التابع لجماعة أديس إقليم طاطا بالخصوص هو وجود أذان صاغية لمطالبهم ،و هي مطالب مشروعة لا يختلف فيها أحد، ولا سيما و نحن في القرن الواحد و العشرين .وإلا متى سيظل إقليم طاطا الغني بالثروات الفلاحية وفرشة مائية مهمة من الهشاشة والتهميش في شتى الميادين ومتى سيرفع عنها نعث طاطا المنسية ؟.
حفيظة وسعدان
