إسدال الستار على معرض للفنان التشكيلي محمد ابن الشيخ بمعهد سرفانتيس في الرباط

 أسدل الستار اليوم على معرض للفنان التشكيلي محمد ابن الشيخ بمعهد سرفانتيس في العاصمة الرباط والذي نظم من 8 دجنبر الحالي إلى غاية 22 منه، وعرض فيه الفنان إبن الشيخ عددا من أعماله الفنية وذلك بتعاون بين وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية والمعهد الإسباني سرفانتيس.

ويقول ابن الشيخ أن هذا المعرض منح قيمة مضافة لمساره الفني، كما أن هذه المعارض بمثابة “الأدرينالين الذي يحفز رغبتنا في التشبث بالريشة وتقديم الأفضل”.

محمد ابن الشيخ هو فنان  ذو تجربة حياتية غنية وملهمة، ورغم أنه تخطى سن الشباب، إلا أنه لا يزال يحافظ على روح الشاب، فهو طموح و متفائل لديه أحلام وطموحات…عشق الفن منذ الصغر، واختار الفن هواية وليس مهنة، هو فنان عصامي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى تعلّم العزف على آلة البانجو والقيثارة  وأجاد فنون الإيقاع رغم أنه لم يعرف معاهد الموسيقى وتجوّل في الأداء بين مختلف الأنماط الموسيقية خاصة الأمازيغية، فأحسن أداء الأغاني  الأمازيغية وأجاد في كتابة الكلمات والقصائد الشعرية والتي تغنت بها اشهر المجموعات الامازيغية في السبعينات، لكن عشقه للريشة أبعده عن الموسيقى، فالتشكيل يلهمه أكثر من أي فن آخر فهو يعتبر لوحاته بمثابة أبنائه كما يقول وفي اللوحة يجد حرية لامتناهية يطلق فيها العنان لأفكاره وأحاسيسه دون قيود.

يقول ابن الشيخ إن للطفولته دور في صقل مواهبه الفنية، فالإبداع يولد من رحم المعاناة وهو تجسيد لحياة وعلاقات ومواقف عاشها الفنان وظلت مخزنة في ذاكرته، من خلال مواضيع وشخصيات صادفته في فترات متفرقة من حياته، لاسيما ، كما يقول، وأنه هاجر من مدينة تفراوت وتنقل بحثا عن موطئ قدم بعد وفاة والده، عمل على نقل ما يخالجه من أحاسيس ومشاعر في لوحاته، ساعيا إلى التشبت وإبراز الثقافة والهوية الأمازيغية في لوحاته عنوانها الحرية والتسامح والمحبة.

والمتأمل للوحات الفنان التشكيلي ابن الشيخ يرى أنها تشع بريقا وتوحي بالراحة النفسية كما أنها تحمل في طياتها بعضا من معالم الهوية التي يحملها، أنها الهوية الأمازيغية أنطلاقا من الألوان التي يوظفها.

ويبدع ابن الشيخ في صنف الفن التجريدي الفن  الذي يعتمد في الأداء على أشكال ونماذج مجردة تنأى عن مشابهة المشخصات و المرئيات في صورتها الطبيعية والواقعية. ويتميز الفن التجريدي ،حسب تعريف بيكاسوا، بكونه الفن الذي يعطي للفنان قدرة  على رسم الشكل الذي يتخيله سواء من الواقع أو الخيال في شكل جديد تماما قد يتشابه أو لا يتشابه مع الشكل الأصلي للرسم النهائي مع البعد عن الأشكال الهندسية, وبالنسبة للفنان ابن الشيخ، فإنه يجد راحته في هذه المدرسة الفنية أكثر من أي مدرسة أخرى.

محمد ابن الشيخ، فنان تشكيلي من مواليد 1956 بمدينة تافراوت، جنوب المغرب.

أمدال بريس/ رشيدة إمرزيك

 

 

اقرأ أيضا

الاتحاد الإقليمي لنقابات الناظور يعلن عن تنظيم أيام السينما العمالية

في إطار سعيه لتعزيز الوعي الثقافي وتسليط الضوء على قضايا العمال، أعلن الاتحاد الإقليمي لنقابات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *