إطلاق ميثاق غرافيكي جديد وشعار لمدينة أكادير

في إطار تنفيذ برنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير 2020 – 2024، الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس، في الرابع من فبراير 2020، يأتي مشروع تجديد شعار مدينة أكادير ليمثل تطورها نحو دينامية جديدة ويقوي العلامة الترابية للمدينة. حسب بلاغ صحافي توصلت به “العالم الأمازيغي”.

ويقول البلاغ الصحافي؛ إن مدينة أكادير، شهدت منذ فترة إعادة بنائها في ستينيات القرن الماضي، توسعا سريعا حَوَّلَها من مدينة ساحلية صغيرة إلى مركز حضري بالغ الأهمية. واليوم، تستعد هذه المدينة، التي تحظى بالعناية الملكية السامية، لأخذ مكانها بين كبريات حواضر المملكة. ولقد عرف تطورها بالفعل تحوُّلا تاريخيا جديدا بعد الخطاب الملكي السامي بمناسبة الاحتفال بالذكرى 44 للمسيرة الخضراء في 6 نونبر 2019، الذي أكد على الموقع المركزي لمدينة أكادير في البلاد، والذي تلاه إطلاق برنامج تنميتها الحضرية 2020- 2024، تحت الرئاسة الفعلية لجلالة الملك محمد السادس أيده الله”.

وأضاف ذات المصدر :”لقد مكن هذا التسريع الاستراتيجي والاستثنائي للتنمية الحضرية مدينة أكادير من الكشف عن وجه جديد يتماشى مع طموحاتها لإعادة التموقع التي يتيحها برنامجها اليوم. وبهدف مواكبة نشر علامة ترابية تتلاءم مع هوية المدينة وتطلعاتها الجديدة، قامت شركة التنمية المحلية ” أكادير سوس ماسة تهيئة” وشركاؤها الرئيسيون بالمصادقة على الميثاق الغرافيكي الجديد والشعار الذي تعكس ابداعيته الفنية مدينة تتقدم عبر رؤية مستقبلية مرسومة من أجلها، مُبْرِزًا حداثتها الدائمة وتاريخها العريق وخصوصياتها الثقافية ضمن جهة سوس ماسة”.

وقال البلاغ إن “إبداع الشعار الجديد لأكادير ، المسند إلى وكالة CMOOA Ambitions، يحمل التوقيع المرموق للفنان التشكيلي محمد المليحي، المزداد بمدينة أصيلة والمتضلع في معرفة الموروث الثقافي المغربي، الذي قاربه بجمالية فريدة تنقلها منحنيات وتموجات توقيعه”.

وأشار أن ” الفنان، اعتمد في بحثه عن هوية جديدة لأكادير، على قوة رموز الثقافة الأمازيغية بسوس ماسة، مستحضرا مع ذلك الإشارة إلى التجديد الرامي إلى الارتقاء بالمدينة إلى مرتبة الحاضرة التنافسية المستقبلية بالمملكة. وقد توجب على الشعار، المخصص في المقام الأول لمواطني المدينة ثم لزوارها، أن يشكل مبعث فخر واعتزاز بالانتماء لهذا التراب”.

ولجعل شعار أكادير، العنصر الأكثر وضوحا وتأثيرا بالمدينة، قابلا للتعرف عليه من النظرة الأولى، يضيف المصدر “تمت دراسة العالم الغرافيكي وتقنيات الطباعة والرموز والألوان، بكل عناية، لدعم بناء الهوية البصرية المطلوبة ومنح قراءة فورية لخصوصيات المدينة”.

وأوضح البلاغ أن شعار أكادير يؤكد من أول وهلة، وهو المقدم في شكل مثلث مستوحى من المشبك الفضي ومستلهم كذلك من الجبال المحيطة بها، على موروثه الثقافي الأمازيغي وارتباطه بجهة تضم المخازن الجماعية القديمة “إكودار”، حراس تاريخها العريق. هذا المظهر الهندسي، الذي يستحضر، عالميًا، الحركة الصاعدة، يذكر بالزخارف الشهيرة لسكان الأطلس. ويُسْتَكْمَلُ الشعار بِتَمَثُّلٍ غرافيكي للشمس والأمواج، التي تشكل، مع الجبال، ثلاثية أشهر مؤهلات أكادير الطبيعية”.

و”يستمد الشعار هويته القوية، بمعزل عن دوائر خطوطه، من حروف اسم أكادير. مانحا تنضيدا إبداعيا ومنمقا بسطور خالصة ومتداخلة، لقد صمم هذا التمثل للاسم الموجود في الشعار ليستحضر أيضا البعد المعماري لأكادير مُذَكِّرًا بالمهندسين المعماريين الكبار من الحركة الحديثة الذين عملوا على إعادة بنائها التاريخية”.

“لقد تخلل إنجاز الميثاق الغرافيكي الجديد لمدينة أكادير، عبر عملية إبداعه، لحظاتٌ قوية مكن فيها التفكير والتبادل من إعداد مشروع منسق جمع بين كل الأطراف المشاركة مُدْمِجًا فيه القوى الحية للمدينة”. يورد ذات البلاغ.

اقرأ أيضا

ندوة حول موضوع الفلسفة والحرب: مآزق العيش المشترك

نظمت شعبة الفلسفة، بالتعاون مع مجتمع الخطاب وتكامل المعارف وماستر الفلسفة المعاصرة: مفاهيم نظرية وعملية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *