
مصطفى بوضاض رئيس جمعية أنرار أكد في اتصال لأمدال أن ممثلي السلطات الإقليمية وبعد أن عجزوا عن إقناع القبلتين المقاطعتين للإحصاء، لجأوا في محاولة للخداع إلى استخدام آلة من النوع الذي يستخدم في شق الطرق، زاعمين أنهم سيستجيبون لمطالب القبائل وحقها في التنمية، وسيشرعون في شق طريق كانت مطلبا للسكان منذ سنة 2004، وهي الحيلة التي لم تنطلي على أفراد القبيلتين الذين فطنوا إلى أن السلطة تحاول خداعهم للمشاركة في الإحصاء وبعد ذلك تعود الأمور لسابق عهدها.
” لقد هددونا بالسجن وبالعقاب لأننا تمسكنا بموقفنا المقاطع للإحصاء، وقلنا لهم أن السجن أفضل لنا لأنه على الأقل يتواجد فيه كهرباء وماء ومرافق صحية عكس وضعية قبائلنا المهمشة في كل شئ”، هذا ما قاله مصطفى بوضاض لأمدال بريس تعقيبا على التهديدات التي صدرت عن ممثلي السلطات الإقليمية بإفران بعد أن فشلت كل أساليبهم لإقناع الأمازيغ المقاطعين للإحصاء بالمشاركة فيه.
صباح اليوم وضد الخداع واحتجاجا على التهميش وللتعبير عن وعيها بحيل السلطة قامت قبيلة آيت إمرابطن بتنظيم مسيرة احتجاجية انطلقت من تسماكت بإتجاه عمالة إقليم إفران، وحسب مصطفى بوضاض فرجال القبيلة الأمازيغية ونسائها وأطفالها قرروا تنظيم المسيرة مشيا على الأقدام لمسافة سبعين كيلومتر في اتجاه عمالة إفران، تنديدا بأساليب السلطة وتهديداتها وللإحتجاج على تهميشهم، فحتى المدرسة الوحيدة بالجماعة تبقى بدون أدنى المرافق الصحية والمدرسين لا زالوا لم يلتحقوا بأقسام الدراسة، ليبقى التلاميذ الأمازيغ هم الضحية، لقد سئمنا من كل هذا يختم مصطفى بوضاض تصريحه لأمدال بريس.
إيشو محمد أوصحابوا الناشط الأمازيغي والحقوقي بالمنطقة كان أكد لأمدال بريس أن قبيلتين أمازيغيتين بجماعة سيدي المخفي قاطعتا الإحصاء العام للسكان، احتجاجا على التهميش الذي تعانيه منه منطقتهم، وأنهم يعتبرون أنفسهم غير محسوبين في المغرب إطلاقا ويتم تجاهلهم في كل البرامج التنموية وغيرها، وبالتالي فإنهم يرفضون أن يشاركوا في الإحصاء الذي لا طائل من ورائه بالنسبة لهم.
جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر