بلغ عدد التلاميذ الذين التحقوا، يوم الاثنين 4 شتنبر الجاري، بمختلف المؤسسات التعليمية بإقليم تزنيت برسم الموسم الدراسي الحالي 2022-2023، والذي انطلق تحت شعار “من أجل مدرسة ذات جودة للجميع”، أزيد من 43 ألف تلميذ وتلميذة.
وأفادت معطيات للمديرية الإقليمية للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين سوس ماسة بتزنيت، أن هؤلاء التلاميذ يتوزعون على 19 ألف و916 تلميذا وتلميذة بالمستوى الابتدائي و11 ألف و879 تلميذا وتلميذة بالسلك الثانوي الإعدادي (بزيادة بنسبة 7 في المئة مقارنة بالعام الماضي)، ونحو 8 آلاف و300 تلميذ وتلميذة بالسلك الثانوي التأهيلي (بزيادة بأكثر من 3 في المئة مقارنة بالسنة المنصرمة)، و2893 تلميذا وتلميذة بالتعليم الأولي (بزيادة بنسبة 10 في المئة مقارنة بالموسم الفارط).
وحسب المعطيات ذاتها، فقد بلغ عدد المؤسسات التعليمية التي خصصت لاستقبال التلاميذ والتلميذات بالإقليم خلال الموسم الدراسي الجاري، 201 مؤسسة تعليمية تتوزع على 161 مؤسسة بالسلك الابتدائي، و 26 مؤسسة بالسلك الثانوي الإعدادي، و14 مؤسسة بالسلك الثانوي التأهيلي.
وفي هذا الصدد، أوضح المدير الإقليمي للوزارة بتزنيت، المهدي الرحيوي، أن الموسم الدراسي الحالي انطلق في ظروف جيدة ومتميزة، حيث شهد اليوم الأول استقبال التلاميذ في أحسن الظروف واستكمال عملية التسجيل وتوزيع جداول الحصص واستعمالات الزمن.
وأضاف في تصريح لوسائل الاعلام، أن وضعية التعليم بالإقليم تتميز بعرض تربوي وافر يغطي جل تراب الإقليم، ويرجع ذلك إلى الجهود المبذولة من طرف مصالح المديرية الإقليمية لبناء المدارس من جهة، مشيرا إلى أنه تمت تغطية كل الدواوير بوحدات مدرسية ابتدائية من أجل الرفع من جودة التعلمات، كما حضي تمدرس الفتاة باهتمام خاص، لاسيما في الوسط القروي.
وسجل أن وضعية الدعم الاجتماعي بجميع مكوناته بما في ذلك المبادرة الملكية “مليون محفظة”، والنقل المدرسي، وبرنامج “تيسير”، والمنح، شهدت تحسنا ملحوظا ومؤشرات إيجابية.
وفيما يتعلق بالمبادرة الملكية “مليون محفظة”، فقد بلغ عدد المستفيدين أزيد من 26 ألف و500 متعلما ضمنهم 12 ألف و817 تلميذة، وارتفع عدد المستفيدين من خدمة النقل المدرسي إلى أكثر من 6 آلاف و600 تلميذا وتلميذة، أما فيما يخص برنامج “تيسير” فقد ناهز عدد المستفيدين 12 ألف و748 متمدرسا (أي ما يمثل 8827 أسرة)، وارتقى عدد الممنوحين بالإقليم ليصل إلى أكثر من 6 آلاف و350 ممنوحا.
وأشار المسؤول التربوي إلى أن مختلف التدخلات والعمليات المرتبطة بالدخول المدرسي الحالي تأتي في سياق تحقيق التأثير الإيجابي على المؤسسات التعليمية وداخل الأقسام الدراسية بما ينعكس إيجابا على مستوى التحصيل الدراسي وجودته لدى المتعلمات والمتعلمين، وتوفير الشروط الضرورية للتنزيل الأمثل والفعال لمختلف الإجراءات والتدابير الملتزم بها ضمن خارطة الطريق 2026 2022 من أجل مدرسة عمومية ذات جودة.
كما تتوخى إرساء مشروع مؤسسات الريادة بسلك التعليم الابتدائي، والشروع في التعميم التدريجي لتدريس اللغة الأمازيغية بهذا السلك والتعميم التدريجي لتدريس اللغة الإنجليزية بسلك التعليم الثانوي الإعدادي، وكذا توفير الشروط الضرورية لانطلاق الموسم الدراسي في الآجال المحددة وفي ظروف تربوية وإدارية ومادية جيدة.