صدر مؤخرا كتاب جديد للكاتبة نزهة العمراني يحمل عنوان الحصون التاريخية “إكودار” ودورها في الاقتصاد القومي المغربي الذي يقع في 110 صفحة من الحجم المتوسط.
تقول مؤلفة الكتاب: للحس السياسي شأن كبير في تزكية الدور الاقتصادي لمؤسسات “إكودار”. وهو دور يتمحور أساسا حول البحث عن موارد كافية لتغطية الحاجيات الضرورة للعيش والاستمرارية، وهو لا يختلف كثيرا عن الدور الاقتصادي لمؤسسات باقي الأنظمة.
وترى العمراني، مؤلفة الكتاب، أن مجمل الدراسات التي أجريت في هذا الميدان لم تأت بتأطير واضح ومحدد لمؤسسات “إكودار”، إذ أن الأمر لا يتعدى مقاربات تعتمد مؤشرات تنتهي ف معظم الأحوال بالغموض والابهام.
وقاربت مؤلفة الكتاب الموضوع من خلال ثلاثة أبواب، تتوزع على مؤسسة “أكادير” وكيفية تسييرها لاقتصاد المجتمع القبلي، والثاني يتعلق بالمرحلة الانتقالية، والثالث يتصل باستمرار الدور المعنوي لإكودار في حياة المجتمعات البشرة وتأثيره على الاقتصاد القومي المغربي.
وتخلص العمراني إلى أن الهدف من منتوجها ليس استعراض أسماء بقدر ما هو إماطة اللثام عن “بناية” طالما لعبت دورا مهما في تكوين ميكانيزمات عقلية هطه الأسماء، وسرد حكاية كفاح وكد، انطلقت من ثنايا بناية تقليدية، لتنتهي على أبراج السلطة والثراء.
وفي ذلك تكتب: قصة عساها تكون عبرة وحذوا لكل مغربي طموح يريد أن يحقق كيانه وذاته.
ونزهة العمراني، أستاذة في الاقتصاد، وخريجة كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس “. لها إصدارات في مجال القصة والرواية، منها “قصة مدينة الضياع” عام 2006 ترجمت إلى الانجليزية، وكتاب “التنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقدم اتحادية في المغرب” عام 2012، وقصة “رحلة عبر الأمواج” عام 2014، فضلا عن مقالات عمودية تحت عنوان “بذور الصبار” نشرتها بأسبوعية “حقائق مغربية”.
أمضال أمازيغ: مراسلة