جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
نظمت جمعية صوت المرأة الأمازيغية “إمسلي” يوم الجمعة، 14 يوليوز 2017، بالرباط، لقاء تحصيليا حول حصيلة أشغال مشروع “المرأة الأمازيغية من أجل الديمقراطية”، وقفت من خلاله على تحديات مشاركة النساء الأمازيعيات في تقييم السياسات العمومية، وعلى توصيات ومطالب بعض النساء الأمازيغيات ذات الصلة بالمشاركة في التقييم، كما تم عرض ومشاركة دليل تقييم السياسات العمومية من إصدار جمعية صوت المرأة الامازيغية، وذلك بإشراك الجهات المعنية في صيرورة تعزيز مشاركة النساء الأمازيعيات في تقييم السياسات العمومية.
وحسب الجهات المنظمة فإن هذا اللقاء الذي انعقد تحت شعار: “أية مسارات لضمان المشاركة المنصفة في إعداد السياسات العمومية وتنفيذها وتقييمها ؟“، يأتي في إطار المهام الموكولة لجمعية صوت المرأة الأمازيغية، وما دأبت عليه من أجل النهوض وحماية الحقوق الإنسانية للنساء الأمازيغيات، ومساهمة منها في تفعيل تراكماتها النضالية في الجوانب الموضوعاتية ذات الصلة بالمرأة الأمازيغية والديمقراطية بغاية وضع بدائل تمكن من تفعيل مشاركتها في وضع وتنفيد وتقييم السياسات العمومية محليا وجهويا لتقويم مكامن القصور التي لازالت قائمة وإصلاحها.
ومن خلال سلسلة من اللقاءات التفاعلية والترافعية جمعت بين النساء الأمازيغيات وبين المنتخبات والمنتخبون بمختلف الجماعات الترابية، رصدت جمعية صوت المرأة الأمازيغية مجموعة من المعيقات المؤسساتية والثقافية التي تحول دون تفاعل النساء الأمازيغيات ومعهن أغلب المؤسسات المنتخبة محليا وجهويا مع مقررات الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان ومستجدات الوثيقة الدستورية ذات الصلة.
وفي هذا السياق يأتي مشروع “المرأة الأمازيغية من أجل الديمقراطية”، كمبادرة تھدف إلى خلق فضاء تكویني، تحصیلي، تشاركي، یروم إلى مشاركة واسعة للنساء الأمازیغیات لتمكینھن من میكانزمات المساھمة والمشاركة في تقییم وتتبع السیاسات العمومیة التي تنھجھا المجالس المنتخبة محلیا، إقلیمیا، وجھویاً. للمساھمة في تكریس مبادئ الدیمقراطیة، الحكامة الجیدة والحقوق الإنسانیة للنساء عن طریق إشراك 150امرأة امازیغیة في ھذا المشروع والمنحدرة من عشر مناطق في جنوب المغرب: ورزازات، طاطا، تافراوت، تارودانت، ماسا، الصویرة، تیزنیت، ایت بھا، اكادیر، إنزكان، أیت ملول.
ويسعى المشروع لجعل المرأة الأمازیغیة قادرة على تنمیة قدراتھا الذاتیة التحلیلیة والنقدیة، انطلاقا من توظیف أنشطة مختلفة تتمثل في جامعات تكوینیة وورشات عمل محلیة علاوة على المشاركة في لقاءات حواریة میدانیة مع المنتخبین والمنتخبات في مختلف المناطق المذكورة .
ويهدف المشروع أيضا لتقوية قدرات 150 امرأة أمازيغية نشيطة ومستشارات في الجماعات الترابية إضافة إلى 30 مؤسسة من المجتمع المدني، وذلك من أجل مشاركة فاعلة في الشأن العام وتقييم السياسات العمومية، وكذا تمكين النساء الأمازيغيات وتنمية حس المواطنة عبر تكريس المسؤولية المدنية والحقوق الإنسانية.
وحسب بيانات الجمعية فقد تمكن المشروع من تأطير 150 امرأة أمازيغية، وتم إعداد 10 تقارير حول تقييم السياسات العمومية المحلية إضافة إلى 40 برنامجا اذاعيا و10 أشرطة فيديو، وذلك من خلال تنظيم جامعتين تحصيليتين، ورشات تكوينية ، لقاءات تواصلية مع المنتخبات والمنتخبين المحليين، تكوين حول البرامج الاذاعية، وتكوينات حول كيفية انشاء مقاطع فيديو.
أحلام شياظمي/ كمال الوسطاني
