أوردت وكالة الانباء الجزائرية أن النسخة الأمازيغية للدستور المعدل في فبراير 2016 صدرت يوم أمس الأربعاء في الشكلين الورقي و الرقمي بفضل ترجمة المحافظة السامية للأمازيغية.
وتقع تامنداوت (الدستور باللغة الأمازيغية) في 45 صفحة وتتضمن 218 مادة موزعة على 4 عناوين و 11 فصلا من القانون الأساسي للدولة الذي وافقت عليه غرفتي البرلمان في فبراير الفارط.
وينص الدستور المعدل في مادته الرابعة على أن تمازيغت هي كذلك لغة وطنية ورسمية وأن الدولة تعمل على ترقيتها وتطويرها بكل تنوعاتها اللسانية المستعملة عبر التراب الوطني.
ومن المقرر في إطار ترقية هذه اللغة استحداث مجمع جزائري للغة الأمازيغية يوضع لدى رئيس الجمهورية، ويستند إلى أشغال الخبراء ويكلف بتوفير الشروط اللازمة لترقية تمازيغت.
وكان رئيس الجزائر عبد العزيز بوتفليقة قد أكد في رسالة بمناسبة الإحتفال بيوم العلم (16 أبريل) أن “اللغة الأمازيغية التي كرست لغة وطنية عام 2002، صارت بمقتضى التعديل الدستوري الأخير، لغة وطنية رسمية وبصفتها عنصرا جوهريا من عناصر هويتنا الوطنية، فإنها ستتبوأ مكانتها الطبيعية إلى جانب الإسلام والعروبة من حيث هي رافد من روافد التراث الذي يتقاسمه الشعب الجزائري”.
وفي إطار ترقية اللغة الأمازيغية قامت وكالة الأنباء الجزائرية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة بإطلاق موقعا إلكترونيا للمعلومات العامة في مايو 2015 متعدد الوسائط باللغة الأمازيغية يكتب بالأحرف العربية وتيفيناغ واللاتينية.
وتجسد إدخال تكنولوجيات الإعلام و الإتصال الجديدة في مسار ترقية اللغة الأمازيغية بإطلاق في أبريل 2015 تطبيق “أزول” لتعليم الأمازيغية.