في إطار أنشطته التكوينية برسم هذا الموسم، وضمن برنامج تأهيل وتعزيز الصحافة الأمازيغية، نظم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية على مدى ثلاثة أيام، 24، 25 و26 يوليوز 2017، دورة تكوينية في الصحافة الأمازيغية تحت شعار “الصحافة والتواصل: دعائم لتعميم الثقافة الأمازيغية“، استفاد منها الإعلاميون والصحافيون والمكلفون بالتواصل بمؤسسات عمومية، الناطقون باللغة الأمازيغية.
وانطلقت أشغال الدورة التكوينية بكلمة افتتاحية تقديمية للكاتب العام للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، الحسين مجاهد توقف خلالها عند السياق المتعلق بتنظيم هذه الدورة التكوينية والمتمثل في تطوير قدرات الصحافيين المشتغلين في مجال الصحافة الأمازيغية.
وأضاف مجاهد أن هذه الدورة التكوينية التي تنظم في إطار برنامج عملها لترقية واستعمال اللغة الأمازيغية في المحيط الاجتماعي عامة ووسائل الإعلام، تهدف خاصة إلى “تشجيع استعمال المعجم من طرف الصحفيين وكذا برنامج تحسين وتكييف اللغة الصحفية”.
وفي تصريحها “للعالم الأمازيغي” قالت عائشة بوحجار، رئيسة قسم التواصل بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أن هدف هذه الدورة التكوينية تحسيسي أكثر مما هو تعليمي، وأضافت أن دورات تكوينية مقبلة ستنظم لفائدة الصحافة الأمازيغية نهوضا بها وتأهيلا لمواردها حتى يتأتى لها أن تساهم أكثر في مشروع النهوض بالأمازيغية وحتى تتمكن من مواكبة مشروع تأهيل المقاولة الإعلامية الوطنية.
وتناولت الدورة التي أطرها أساتذة وباحثون ينتمون لمختلف المراكز العلمية التابعة للمعهد، (مركز التهيئة اللغوية، مركز الدراسات الفنية والدراسات الأدبية والإنتاج السمعي البصري، مركز الترجمة والتوثيق والنشر، مركز الدراسات المعلومياتية وأنظمة الإعلام والإتصال)، تقنيات الكتابة الصحفية الأمازيغية وقواعدها باستخدام المعجم وتكنولوجيا الاتصال الحديثة.
وتضمنت الدورة التكوينية مجموعة من الأنشطة توزعت بين العروض النظرية التأطيرية (حول قواعد اللغة الأمازيغية، الكتابة الصحافية وخصائصها، حول الصحافة الأمازيغية وتاريخها، تقنيات وقواعد الترجمة ومنهجيات الكتابة الصحافية…)، والأنشطة التطبيقية العملية في شكل ورشات الكتابة والترجمة (استثمار نصوص ودعامات متنوعة، إنتاج أفكار وترجمة مقالات صحافية).
أمضال بريس/ كمال الوسطاني