أكد الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، يوم أمس الثلاثاء، في لقاء جمع ممثلين عن الائتلاف الحقوقي مع اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي التي يرأسها شكيب بنموسى، بالرباط، أن التنمية الحقيقية تقتضي “الاحترام التام للغات الأم للجميع”.
واعتبر الائتلاف في المذكرة المتعلقة بتصوره للنموذج التنموي الجديد، التي قدمها للجنة، أن اللغات الأم “رافعة لضمان الإشراك والمشاركة مما يستوجب تفعيل المقتضى الدستوري بشأن إقرار اللغة الأمازيغية لغة رسمية إلى جانب اللغة العربية، وحماية الحق في استعمال اللغات الوطنية وحماية مختلف مكونات الثقافة المغربية محليا ووطنيا”.
وأشار الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان إلى أن “التنمية الحقيقية هي التنمية المستدامة التي تنبني على الحفاظ على الثروة الوطنية والأراضي والموارد وحماية المال العام والقطع مع كل أشكال اقتصاد الريع ومظاهر الرشوة، وجعل حد للإفلات من العقاب في الجرائم الاقتصادية واسترداد الأموال المنهوبة والمهربة”.
وشدّد في مذكرته على أن “التنمية لا يمكن أن تتحقق في ظل ارتهان الاقتصاد الوطني والقرار السياسي إلى الخارج، بما فيه تضخم المديونية التي تمس بحق الشعوب في تقرير مصيرها وتحررها من الاستعمار وجميع أشكال الهيمنة الأجنبية ونيل حقوقها الأساسية” وفق تعبيره.