أكد “الائتلاف المدني من أجل الجبل” أن وثيرة إعادة الإعمار في المناطق المتضررة من الزلزال بطيئة، و”جهود إعادة الإعمار تواجه تحديات كبيرة”.
وقدم الائتلاف خلال ندوة صحفية اليوم الجمعة بالرباط، بعنوان “سنة على زلزال الأطلس الكبير، أية حصيلة؟” مجموعة من المعطيات والأرقام تتعلق بحصيلة الكارثة الطبيعية التي ضربت المغرب يوم الثامن شتنبر من العام الماضي.
وتعليقا على المعطيات الرسمية التي تحدث عن إصدار أزيد من 55 ألف ترخيص للبناء، تساءل الائتلاف عن “مدى مراعاة خصوصية المساكن الجبلية وأدوارها”، مشيرا إلى أن “المنزل الجبلي ليس سكنا فقط، بل يشمل مرافق لإيواء الماشية والدواجن ومرافق للتخزين”.
وأكدت الهيئة المدنية خلال الندوة على أن “العدد الحقيقي فيما يتعلق بتقدم أوراش البناء وتأهيل المنازل المتضررة، أقل بكثير من الرقم المعتمد رسميا، والمحدد في 49632 مسكنا.” كما أكد أن “نسبة كبيرة من المستفيدين من الدفعة الأولى، والمحددة في 57805 أسرة، لم يستطيعوا إنهاء إنجاز المطلوب للحصول على الدفعة الموالية، نظرا لارتفاع كلفة مواد البناء ونقلها إلى الدواوير”.
وبشأن المقاربة المعتمدة في إحصاء المنازل المتضررة التي اعتمدت السكن الفعلي، أوضح الائتلاف المدني أن “عدد من أصحاب المنازل المتضررة اضطروا للسكن في بعض المراكز القريبة إما للعمل أو لتمدرس الأبناء، ولازالوا مرتبطين بمداشرهم”، واعتبر “هذا الإقصاء يضر بالقيمة الاجتماعية والثقافية للمسكن الأصلي، ويشجع على فك الارتباط بالأرض وبالعائلة وبالموروث الثقافي والاجتماعي”.
وأوضح الائتلاف أن ثلث الأسر هي التي استفادت من الدفعة الثانية، وفق ما ذكر في المعطيات الرسمية، و939 أسرة فقط من استفاد من الدفعة الرابعة، وقال “كم سنة تلزمنا لبناء أو تأهيل كل المنازل المتضررة”؟
ولفت إلى أن الدعم المباشر المقدم للأسرة المتضررة سينتهي مع انقضاء 12 شهرا المحددة، متسائلا “عما بعد، في ظل انهيار الأنشطة التي كانت مصدر عيش أغلب المتضررين”.
وشدد الائتلاف الوطني من أجل الجبل على ضرورة “تسريع وثيرة عملية إعادة الإعمار من خلال توفير الدعم المالي اللازم وتبسيط الإجراءات الإدارية، وإعادة بناء كل منزل تهدم بسبب الزلزال بغض النظر عن مكان إقامة صاحبه”.