جاء في النتائج الأولى للدراسة التي أجراها اثنا عشر باحثًا من معهد تينيريفي للتكنولوجيا والطاقات المتجددة، و CSIC، وجامعات لا لاغونا وفرناندو بيسوا، ومعهد كارلوس الثالث، أن الوراثة الأم لسكان جزر الكناري الحالية بنسبة تتراوح بين 50 و 60٪ من السكان الأصليين؛ أي من الامازيغ الذين عمروا الجزر منذ حوالي 2000 سنة، ويختلف الجزء المتبقي على حسب كل جزيرة، بين أصول متنوعة من شمال إفريقيا والبرتغال…
وتحتمل نتائج الابحاث أن تكون الشعوب القديمة لجزر الكناري قد اختفت كنوع بشري معروف، لكن موروثها الجيني موجود أكثر مما كان يعتقد سابقًا في الحمض النووي المستيزو الذي ساهم فيه أسلاف البرتغاليين والجاليسيين والأفارقة بشكل ملحوظ.
قام هؤلاء الباحثين بنشر أهم وأكبر دراسة وراثية تم إجراؤها على الإطلاق في مجلة مجموعة العلم Group’s Science حتى الآن، وأكدت أن سكان جزر الكناري مرتبطون ارتباطًا مباشرًا بمحركين اقتصاديين جعل الجزر تخضع الاستعمار بعد ضمها إلى قشتالة: صناعة السكر وتجارة الرقيق.
عمل فريق البحث في علم الوراثة على 896 شخصًا يقيمون في جميع جزر الأرخبيل وينتمون إلى عائلات تنتمي لجزر الكناري على امتداد أجيال، باستخدام تقنية المسح بتتبع تسلسل طويل من الأنساب الموروثة المنتمين للأم في الماضي ويطلق على هذه الاثنية دراسة الحمض النووي للميتوكوندريا.