ابن الشيخ: الملك “رفع سقف الأمازيغية” ورئيس الحكومة “التقط الإشارات”

قالت مستشارة رئيس الحكومة المكلفة بالملف الأمازيغي، أمينة ابن الشيخ إن “أولى الإشارات الملكية للاعتراف بأمازيغية المغرب كانت منذ خطاب العرش منذ 30 يوليوز 2001 “قليل من يتذكر هذا القرار وهذا التاريخ” تقول المتحدثة.

واستحضرت ابن الشيخ في معرض مداخلتها في المائدة المستديرة التي نظمتها جمعية “الجسر للتنمية والهجرة” فرخانة، بتنسيق مع الجماعة الترابية بني انصار وجريدة “العالم الأمازيغي”، مساء السبت 20 ماي 2023، بمقر فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير ببني انصار، تحت عنوان: “دلالات إقرار إيض يناير عطلة وطنية رسمية مؤدي عنها“، مجموعة من القرارات الملكية التي كانت لصالح الأمازيغية، منذ خطاب أجدير الذي “أعطى دفعة قوية للأمازيغية وبدأ منذ ذلك الحين مسار مأسسة الأمازيغية”.

وأضافت مديرة جريدة “العالم الأمازيغي” أنه ” مباشرة بعد خطاب أجدير تم تأسيس المعهد الملكي، ومباشرة بعد ذلك دخلت الأمازيغية للمؤسسات”، مشيرة إلى أن “أول اتفاقية شراكة وقعت مع وزارة التربية الوطنية لادراج الأمازيغية في للتعليم كانت سنة 2003، وتلتها اتفاقية إدراج الأمازيغية في الإعلام سنة 2006”.

كما أشارت إلى “الإقرار الملكي بحرف تيفيناغ كحرف رسمي لكتابة اللغة الأمازيغية”، واستحضرت “النضال من أجل اخراج القناة الأمازيغية” وقالت ” كنا كمناضلين في التجمع العالمي الأمازيغي نراسل البرلمان بغرفتيه والأحزاب السياسية لتخصيص ميزانية خاصة لتاسس القناة الأمازيغية إلا أننا قوبلنا بتعنت من الحكومة والأحزاب السياسية، إلى أن تدخل الملك محمد السادس ” واستجاب لهذا المطلب وأمر بضخ ميزانية مهمة لاخراج القناة الأمازيغية”.

كما تطرقت الفاعلة الأمازيغية إلى ” دستور 2011، والخطاب الملكي أثناء افتتاح السنة التشريعية سنة 2012 الذي حث فيه البرلماينين على تسريع وتيرة تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية”، و”لم تستجيب لا الحكومة ولا البرلمان لهذا الخطاب”. تورد المتحدثة.

وأفادت الإعلامية الأمازيغية أن قرار الاعتراف الملكي بالسنة الأمازيغية يُراودها منذ خطاب ثورة الملك الشعب الأخير والذي أكد فيه على التاريخ الأمازيغي الطويل للمغرب، حينها ” شعرت بأن اقرار السنة الأمازيغية لن يتأخر لأن الخطاب كانت فيه اشارة بأن هذا التاريخ الأمازيغي الطويل لا يشكل أي عقدة للمؤسسة الملكية”. تقول ابن الشيخ.

وأبرزت ابن الشيخ أن “عطلة رأس السنة الأمازيغية ليست فقط يوما للمتعة والاحتفالات، وإنما يوم له رمزية الاحتفال بالأرض والارتباط به والتذكير بالتاريخ الطويل”. وقالت إن “رئيس الحكومة الحالية، عزيز أخنوش التقط الإشارات الملكية الذي “رفع السقف” وأخد على عاتقه إعطاء أهمية للأمازيغية في الحزب أولا وفي برنامجه الانتخابي والبرنامج الحكومي”.

وأشارت مستشارة رئيس الحكومة المكلفة بالملف الأمازيغي إلى أن “الحكومة الحالية قامت بتخصيص ميزانية خاصة للأمازيغية، ” ونحن اليوم نعمل على تسريع وثيرة تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية”. كما تطرقت إلى “مجموعة من الأوراش والقطاعات التي بدأت تستعمل فيها الأمازيغية كالإدارة وإدراج الأمازيغية في مراكز استقبال الهاتف وفي المواقع الالكترونية الخاصة بالوزارات والإدارات العمومية”.

واعترفت أمينة ابن الشيخ “ببطء تفعيل الأمازيغية في مجال التعليم، “لكن هناك ارادة قوية لتعميم الأمازيغية واجباريتها والزاميتها” تورد المتحدثة.

الناظور/منتصر إثري

اقرأ أيضا

الإحصاء العام: استمرار التلاعب بالمعطيات حول الأمازيغية

أكد التجمع العالمي الأمازيغي، أن أرقام المندوبية تفتقر إلى الأسس العلمية، ولا تعكس الخريطة اللغوية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *