ابن الشيخ: تبريرات وزارة الداخلية بشأن إقصاء الأمازيغية من “البطاقة الوطنية” تعتبر ضربا صارخا للدستور والقانون

انتقدت أمينة ابن الشيخ، رئيسة التجمع العالمي الامازيغي بالمغرب، تبريرات وزارة الداخلية حول عدم إدراج اللغة الأمازيغية بحروفها تيفيناغ في مشروع قانون رقم 04.20 المتعلق بالبطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية، والذي بررته وزارة لفتيت ب”مسألة تقنية”.

وتعقيبا على قول الوزارة إن “الوثائق و السجلات المرجعية التي تحدد الهوية الشخصية لا تتضمن اللغة الأمازيغية ليتسنى ادراجها في بطاقة التعريف الوطنية”. قالت ابن الشيخ إن هذه المبررات تعتبر “ضربا وتعدي صارخ على مقتضيات المادة 21 من القانون التنظيمي رقم 26.16 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفية إدماجها في الحياة العامة، والذي ينص على كون البيانات المتضمنة في جميع الوثائق الرسمية، تحرر باللغة الأمازيغية إلى جانب اللغة العربية”.

وأضافت ابن الشيخ :” حتى وإن كان الأمر كذلك، فمن الواجب على وزارة الداخلية أن تسرع في سن قانون يلزم ضباط الحالة المدنية و رؤساء المقاطعات و الجماعات الترابية وكل الإدارات والمؤسسات التابعة لها، بإصدار تلك الوثائق من حالة مدنية و عقود إزدياد و شواهد السكنى و كل الوثائق التي لها علاقة بهوية المواطنين باللغة الأمازيغية و بحروفها تيفيناغ بأثر رجعي إلى حين أن تتضمن كل تلك الوثائق المعلومات باللغة الامازيغية، تفعيلا لمقتضيات الدستور ومكتساباته المتعلقة بالإقرار برسمية الأمازيغية إلى جانب العربية منذ يوليوز 2011، وكذلك للقانون التنظيمي المتعلق بتفعيل رسمية الأمازيغية، والذي صدر بالجريدة الرسمية منذ شتنبر الماضي”.

وزادت الفاعلة الأمازيغية في تصريحها ل”أمضال أمازيغ” :”كان على وزارة الداخلية أن تسارع إلى تفعيل رسمية الأمازيغية في مؤسساتها وإدارتها، قبل أن تبرر إقصاء الأمازيغية بعدم وجودها في وثائق هي أصلا مسؤولة مسؤولية مباشرة عليها”، وعندها -تضيف المتحدثة – “تبدأ المرحلة الثانية و هي مرحلة إدماج الأمازيغية في البطاقة الوطنية اللغة الرسمية للبلاد”.

وختمت الإعلامية الأمازيغية تصريحاتها بالقول :”ما دون هذه العملية ستكون للأسف البطاقة الوطنية وغيرها من الوثائق الرسمية التي تحمل هوية المواطنين؛ مخالفة للدستور والقانون ولهوية المغاربة”. وفق تعبيرها.

اقرأ أيضا

التناص في الأدب الأمازيغي نماذج مختارة من الشفاهية ومن رواية أضيل ن إسردان ل عمر بوعديدي

 تمت مناقشة أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه في الأدب الأمازيغي بكلية الاداب والعلوم الانسانية جامعة سيدي …

2 تعليقات

  1. هذا هروب الى الأمام وتبرير لعدوانية التعريبيين وحزب الإخوان الطالباني لاقبار الأمازيغية رغم أعلى قانون الدستور وقوانين أخرى لاتقبل التأويل والمراوغة. لماذا المؤسسات المخزنية منها الأمنية لاتراسل المعهد الملكي للامازيغية لإيجاد الحل التقني لمسألة الأرشيف.ما هي الموانع من كتابة الأسماء على البطاقات الوطنية بحرف تيفيناغ في إنتظار كتابة باقي معطيات الحالة المدنية بتيفيناغ؟ هذه التواءات مدروسة تخرج على غفلة في الوقت المناسب لاستغلالها. لاكن هذه التصرفات هي نفسها تعاد منذ 2003. على الأمازيغ مقاطعة الحزب الإخواني الأجنبي و التدفق ال. مكاتب الاقتراع للتصويت لصالح حزب آخر يخرج هؤلاء الظلاميين الأعداء من الساحة السياسية. وإلا سيشعلون فتة لا تحمد عقباها في البلاد.

  2. من المؤسف أن يعتقد الحاكمون على السلط بالمغرب ان البلاد ليس فيها شعب ومواطنة لتسييد افكارهم المبطنة. فكراكزية قرارتهم تفضح خيانة حقوق مواطنتهم خاصة التلاعب بالدستور في لحظة خطيرة من لحظات محزنة مرض الملك وفي نقاهته (( شفاه الله ورعاه )) وتلاعبهم بالوطن ومقدساته المشمولة في حق عز هوايته الأصلية فاتحين ابواب المستنقعات بين المطالبين بحقهم الدستوري وبين الرافضين له وياله من اسف ان حكام الكولسة الحاقدين عن كل تقدم وتحرر للبلاد الدين لاحق لهم في التسيير ابدا او فرض سطوتهم على الحقوق فوراء الستار قانونيا وانسانيا سيادي بالمقامرة بسلامة الوطن وعزة اخياره فالثقافي والهويتي هما جزء من اركان دولة . فمادمنا بدانا مند زمان في ترسيخ دولة الحق والقانون بقوة الشرفاء الوطنيين مازال البعض يريد استخدام خرذة التعليمات الغير القانونية بتاتا لكن يقول المثل المغربي صياد نعام الگاها الگاها حفظ الله المغرب وحفظ عاهل البلاد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *