اختتمت مساء أمس الأحد، 21 أكتوبر 2018، أشغال المنتدى الأمازيغي “أزا فروم”، المنظم من طرف حزب التجمع الوطني للأحرار على مدى أيام 19، 20 و21 أكتوبر 2018 بمدينة بيوكرى – إقليم اشتوكة أيت باها، بمناسبة الذكرى السابعة عشرة للخطاب الملكي بأجدير، بقراءة نداء اشتوكة، الذي أكد على ضرورة تظافر الجهود للتفعيل السريع للغة الأمازيغية.
وكان المنتدى مناسبة للحزب للاستماع إلى نخبة من نشطاء القضية الأمازيغية من بينهم أحمد عصيد وأحمد أرحموش وأمينة بن الشيخ وتابعمرانت، والوقوف على حصيلة مسار مسلسل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وادماجها في الحياة العامة، وخلق فضاء للنقاش بين مختلف الفاعلين في مواضيع تهم حماية اللغة والثقافة الأمازيغيتين ووضع مشاريع مخططات لتنميتها، وإطلاق تجربة سياسية جادة في التفعيل المؤسساتي والمجالي للطابع الرسمي للأمازيغية، وعرض بعض التجارب الدولية في تدبير التنوع الثقافي والتعدد اللغوي، وكذا تشجيع المبدعين والمفكرين والباحثين والفاعلين الترابيين عبر تنظيم الجائزة التجمعية للأمازيغية سنويا.
وفي تصريح لرئيسة التجمع العالمي الأمازيغي – المغرب، أمينة ابن الشيخ، على هامش المنتدى، أكدت أن إقصاء الأمازيغية جاء بقرار سياسي، ولا يمكن استعادة مكانتها الحقيقية إلا بقرار سياسي.
وأضافت ابن الشيخ أن النضال الأمازيغي بصيغته الجمعوية الحالية استطاع تحقيق الكثير من المكتسبات لصالح الأمازيغية، بما في ذلك الدسترة، لكن تضيف ابن الشيخ “تبقى دائما بعض الميادين التشريعية والتنفيذية لا بد لتحقيقها من ممارسة السياسة”، مشيرة إلى أن انخراط الأحزاب السياسية في أوراش إدماج الأمازيغية في الحياة العامة لا يمكن إلا أن يؤدي لنتائج أفضل.
وأكدت ابن الشيخ على ضرورة الخروج من “قوقعة الاشتغال في المجتمع المدني”، والاشتغال من داخل الأحزاب والتحالف التاكتيكي معها، في بعض المحطات كمنتدى “أزا” الذي ينظمه حزب التجمع الوطني للأحرار اليوم”، معتبرة ذلك مكسبا للحركة الأمازيغية، التي استطاعت بقوة خطابها فرض نفسها في الساحة السياسية.
وتضمن البرنامج العام للمنتدى الأمازيغي مجموعة من الأنشطة الفكرية والورشات التكوينية ومعرض التجارب الابداعية والفنية المرتبطة بإدماج الأمازيغية في الحياة العامة، في مقدمتها الأبواب المفتوحة للحزب حول اللغة والثقافة الأمازيغيتين، وتقديم القانون الأساسي للحزب، الهوية البصرية باللغة الأمازيغية وبحرف تيفيناغ، إلى جانب تنظيم ندوة حول بعض التجارب الدولية في تدبير التنوع الثقافي والتعدد اللغوي، وندوة حول “المقاربة المؤسساتية والمجالية ودورها في تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية”، ودورتان تكوينيتان وطنيتان: الأولى لفائدة المكونين والمكونات في مجال اللغة الأمازيغية والثانية في الترجمة إلى الأمازيغية، مع لقاء خاص بالنساء حول “دور المرأة في الحفاظ على اللغة والثقافة الأمازيغيتين”، واختتم المنتدى بإعلان أسماء الفائزين بجوائز “الجائزة التجمعية للأمازيغية برسم سنة 2018”.
أمضال أمازيغ: كمال الوسطاني