غداة بت المحكمة الدستورية في دستورية القانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية وأصدرت الأمر لتنفيذه. قامت شركة “اتصالات المغرب” وهي إحدى أكبر شركات الاتصالات بالمغرب، بكتابة واجهة مقرها الكائن بأحد أشهر شوارع الرباط، باللغة الأمازيغية.
وتظهر اللغة الأمازيغية وبحرفها الأصلي ثيفنياغ؛ في واجهة المؤسسة الكائن بشارع محمد الخامس؛ وسط الرباط، لتكون بذلك شركة اتصالات المغرب أول مؤسسة تفعل رسمية الأمازيغية غداة البت في دستورية القوانين حسب الفصل 132 من الدستور، من طرف المحكمة الدستورية، والتي أكدت بأن مواد القانون التنظيمي مطابقة للدستور، وأمرت بتبليغ نسخة من قرارها هذا إلى رئيس الحكومة، وبنشره بالجريدة الرسمية، من أجل بداية تفعيله.
وهو كذلك ما قامت به “اتصالات المغرب” التي عمدت إلى كتابة واجهة مقرها باللغة الأمازيغية، وبحرفها ثيفنياغ. كما تظهر اللغة الأمازيغية في “برج اتصالات المغرب” الكائن بحي الرياض. وهذا يعود للمدير العام لمؤسسة “اتصالات المغرب”، السيد عبد السلام أحيزون، الذي عينه الملك محمد السادس، في السابق، عضوا بالمجلس الإداري ل “المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية”
كما أن السيد أحيزون فاز بالجائزة الوطنية للثقافة الأمازيغية برسم سنة 2017 اعترافا له بما قدمه في سبيل النهوض بالثقافة و اللغة الأمازيغيتين.
ولا شك أن تفعيل “اتصالات المغرب” لرسمية الأمازيغية في واجهة مقرها المحادي لمقر البرلمان، سوف يعيد مطلب جديد/قديم موجه إلى رئيس البرلمان من أجل كتابة واجهة المؤسسة كذلك باللغة الأمازيغية وبحرفها تيفيناغ. وهذا طلبت به؛ رئيسة “التجمع العالمي الامازيغي” فرع المغرب، أمينة ابن الشيخ في رسالة وجهتها في وقت سابق إلى رئيس الغرفة الأولى؛ الحبيب المالكي.
ودعت ابن الشيخ؛ رئيس مجلس النواب، إلى العمل على تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، والعمل على توفير الوسائل اللوجيستيكية وآليات الترجمة من و إلى الأمازيغية”.
والتمست ابن الشيخ من المالكي “التفضل بكتابة واجهة مؤسسة البرلمان ومرافقها باللغة الأمازيغية باعتبارها لغة رسمية و رصيدا مشتركا لكل المغاربة بدون استثناء كما ينص على ذلك الدستور المغربي لسنة 2011.
يذكر أن شركة “اتصالات المغرب” من المؤسسات الأولى التي كتبت اللغة الأمازيغية وبحرفها الأصلي ثيفنياغ على هواتف “سوني إريكسون وإلجي…” منذ سنة 2002، كما كانت منذ ذلك الحين، اللغة الأمازيغية من اللغات التي تستقبل زبناء اتصالات المغرب بالعلبة الصوتية.