اجتماع لجنة القيادة لخطة حماية الأطفال من اللإستغلال في التسول

احتضنت مدينة الرباط، اليوم الإثنين فاتح فبراير 2021، اجتماعا للجنة القيادة لخطة حماية الأطفال من الإستغلال في التسول.

ويأتي هذا الاجتماع بعد مرور 14 شهرا من انطلاق خطة العمل لحماية الأطفال من الاستغلال في التسول، بشراكة بين رئاسة النيابة العامة والوزارة المكلفة بالتضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، وبتنسيق وتعاون مع قطاعات أخرى رسمية ومَدَنية.

وأدى الوكيل العام للملك، رئيس النيابة العامة كلمة بمناسبة هذا الاجتماع، مسلطا الضوء على “مجهودات النيابة العامة في تفعيل دورها القانوني في هذا المجال بتعاون وثيق ومتميز مع مصالح الشرطة القضائية لضبط الأشخاص الذين يستغلون الأطفال في التسول بمدن الرباط وسلا وتمارة الصخيرات”.

وأضاف الوكيل أن “النيابة العامة ساهمت بفعالية في معالجة تلك الحالات بتعاون وتنسيق مع شركائها في هذه الخطة، ىمستعملة في نفس الوقت صرامة الدعوى العمومية في مواجهة الجناة الذين يتاجرون بالأطفال ويستغلونهم استغلالاً مقيتاً في التسول، ومتابعتهم وتقديم الملتمسات المناسبة للمحاكم لمعاقبتهم عن أفعالهم”.

وذكر رئيس النيابة العامة أن “هذه الأخيرة سَخَّرت النيابات العامة بتعاون مع المحاكم المختصة بالمنطقة لهذه الغاية، قضاة متخصصين، ومساعدات ومساعدين اجتماعيين مُؤْمِنين بدورهم الإنساني العظيم في حماية الطفولة”، مضيفا أنها “خصصت مصالح الأمن والدرك الملكي نُخبة من خيرة ضباط الشرطة القضائية لمعالجة هذه الظاهرة السيئة”.

وأبرز أنه “تمت معالجة 142 قضية تهم استغلال الأطفال في التسول بمدن الرباط سلا تمارة”، نتيجة التعاون بين مختلف السلطات والقطاعات المساهمة في الخطة.
وأكد الوكيل العام للملك أنه “على مستوى المعالجة القضائية فقد تم استصدار مقررات تناسب كل حالة، سواء تعلق الأمر بإرجاع الطفل إلى وسطه الأسري، أو إيداعه في مؤسسة للرعاية الاجتماعية إن تعذر الإرجاع للوسط الطبيعي”، مشيرا إلى أنه “تم التحقق من هويات بعض الأطفال وتسجيلهم بسجلات الحالة المدنية للمساعدة على ولوجهم إلى المدارس”.

وعبر رئيس النيابة العامة عن شكره وامتنانه لكافة الشركاء في لجنة القيادة لخطة حماية الأطفال من الإستغلال في التسول، ومختلف الفعاليات الرسمية والمدنية والأشخاص والأسر الذين انخرطوا فيها، وكذلك من سينخرطون في مراحلها المقبلة.

ووجه شكره “بشكل خاص لقضاة النيابة العامة وقضاة الأحداث والمساعدين والمساعدات الاجتماعيات بكتابات الضبط والنيابة العامة بالمحاكم الابتدائية بالرباط وسلا وتمارة، وبمحكمة الاستئناف بالرباط. وكذا لضباط وأعوان الشرطة القضائية بهذه الدوائر، من أجل انخراطهم الإيجابي في هذه التجربة الرائدة”.

ودعاهم “وكذا كافة زملائهم في المدن التي ستطبق فيها هذه الإجراءات في المستقبل، إلى الإقبال عليها بنفس إنساني يراعي هشاشة الطفولة واحتياجها إلى الحماية”.

وخلصت كلمته بالمثل العربي، “أكبادنا تمشي في الأرض، إذا جاعوا جعنا، وإذا عطشوا عطشنا، وإذا مرضوا سقمنا”.

ولم تفت الفرصة دون أن “يدعو كل المواطنين، والقضاة، إلى منع الجوع والعطش عن الأطفال، ومداواة سقمهم الاجتماعي، وجعلهم قادرين على الاضطلاع بدورهم كمواطنين صالحين في مستقبل قريب تنتقل إليهم فيه مهمة مواصلة بناء مجد هذا الوطن”.

اقرأ أيضا

الأمازيغية والاحصاء العام للسكان بالمغرب.. أربع حقائق

أثناء مباشرة الاحصاء نبه اغلب المتتبعين الى ان المنهجية المتبعة غير مطمئنة النتائج ونبهت الحركة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *