جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
راسل رئيس التجمع العالمي الأمازيغي السيد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ليطلب من السفراء بالكف عن تزوير تاريخ المغرب، وكذا توجيه مدرسين اللغة الأمازيغية لتعليم أبناء المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج.
حيث عبر راخا عن اندهاشه من كون أن سفير المملكة المغربية لدى مملكة إسبانيا اختصر تاريخ المغرب الطويل بوصول “العرب” الى شمال إفريقيا وذلك عبر الصفحة الرسمية للسفارة، ما اعتبره تزوير لتاريخ المغرب الغني والعريق، وأضاف بأن السفير يوسف العمراني اختزل تاريخ المغرب في فترة قصيرة مدتها 12 قرنًا فقط، أي مع تاسيس الدولة الادريسية، في تناقض تام مع محتوى الخطاب الملكي، الذي كان بمناسبة ثورة الملك والشعب 20 أغسطس 2021، حيث أعلن جلالة الملك محمد السادس أن: “المغرب مستهدف لأنه كان دولة مكتملة التكوين لأكثر من اثني عشر قرنًا، بالإضافة إلى تاريخ أمازيغي طويل…”.
طلب راخا من وزير الشؤون الخارجية بذل قصارى جهده لضمان توقف التمثيليات الدبلوماسية المغربية عن تزوير “الذاكرة الجماعية”، التي تجاوزت السلالات الإسلامية، والتي تمتد جذورها إلى فترة الوجود الروماني الفينيقي والممالك المغاربية، وتمتد إلى ما قبل التاريخ، وإلى “رجل أدرار إيغود” الذي يقدر تاريخه بـ 315000 عام، ويمثل حاليًا سلف البشرية جمعاء، واعتبر راخا ذلك فخر بتاريخ عريق يمتد إلى آلاف السنين والذي تجاوز حتى 33 قرناً، وهي الفترة التي لخصها محمد شفيق في كتابه، الذي يحمل نفس العنوان، ولخصته المؤرخة حليمة غازي بن معيسى بسرد عميق حول تطور الانسان داخل هذا الموقع الجغرافي.
كما عبر راخا عن استغرابه أن السفارات المعتمدة في المغرب من إسبانيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وسويسرا وإنجلترا والسويد وبولندا وفنلندا وفلسطين والاتحاد الأوروبي .. تهنئ الشعب المغربي بمناسبة رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2973 ومن أن السفراء في الخارج يتجاهلون تماما هذا الاحتفال وتتجتب مشاركة فرحة الاحتفال بها مع الجاليات المقيمة في الخارج، باستثناء بلجيكا.
كما صاغ راخا نبذة تاريخية وأنثربولوجية حول تاريخ شمال إفريقيا رفقة إشار جلالة الملك في خطابه التاريخي بمناسبة الذكرى 69 لثورة الملك والشعب، في 20 أغسطس 2022 ، الذي تضمن السؤال المتعلق بما تم إنجازه في الإطار الديني والتعليم بفائدة أكثر من 5 ملايين مغربي في الخارج، ومئات الآلاف من اليهود، ودعاه لاحترام مبادئ الدستور المغربي، أي وجب تلقين ابناء الجالية المغربية بالخارج اللغة الأمازيغية إلى جانب اللغة العربية.
