احمد ويحمان: مغاربة يتدربون على السلاح في ليبيا لتقسيم المغرب…هل ستفتح الدولة تحقيقا عاجلا حول تصريحاته؟

بقلم: سعيد العمراني/بروكسيل
بقلم: سعيد العمراني/بروكسيل

لو كانت الدولة المغربية وسلطاتها مسؤولة، لفتحت تحقيقا عاجلا مع هذا الشخص الذي يقدم نفسه دائما بأنه “حامي العروبة والإسلام”. فإذا كانت بعض تصريحاته تدخل في إطار حرية التعبير التي يضمنها له القانون إلا أن هذه المرة تجاوز كل الحدود الأاخلاقية و”الأمنية” عندما صرح لـ”أسبوعية الأيام” بوجود معسكرات تدريب على السلاح في ليبيا لغرض تقسيم المغرب إلى اربعة دويلات وسماها بالاسم (جمهورية الصحراء، وجمهورية الريف، وجمهورية سوس، وجمهورية اسامر وأن هذه الاخيرة يحضر لها حسب تعبيره على طول حدود المغرب مع الجزائر، من بوعرفة حتى محاميد الغزلان وتندوف، وهي تضم بحسبه عمالات بوعرفة وفكيك وعمالة أرفود والراشيدية، وتنغير ووارزازات وزاكورة، وحتى أكدز وتاكونيت.

إن هذه التصريحات خطيرة وغير مقبولة ومستفزة وترعب المغاربة. فإذا كان من حق المغاربة الخوف عن وحدة وطنهم وأنا واحد منهم، إلا أن الدفاع عن الوطن لا يتم بالكذب والتخويف والترويع من بعض مطالب المغاربة المشروعة كتدبير شؤونهم بأيديهم في إطار وحدة المغرب واستقراره وازدهاره علما أن هذا لا يتم إلا في إطار ضمان حرية التعبير لكافة المغاربة سلميا والعيش الكريم وعدالة اجتماعية التي لا يتحدث عنها السيد اويحمان كلما تحدث عن وحدة المغرب أو “الوطن العربي”.

أعتقد أن من حق المغاربة أن يعبروا سلميا عن ما توصلوا إليه من قناعات واجتهادات وإفكار. فالدفاع عن الأطونميات مثلا أو الحكم الذاتي أو الجهوية السياسية لا تعني في أي شيء تهديدا لوحدة الوطن ولنا نماذج ناجحة أمامنا كألمانيا واسبانيا وسويسرا وبلجيكيا وايطاليا … الخ. دول تمنح سكان الجهات حق تدبير شؤونها بأيديها في إطار برلمانات وحكومات محلية.

وحتى إن تبنى بعض المغاربة الفكر الجمهوري فأين تكمن المشكلة مادام أنهم يعبرون فقط عن آرائهم بشكل سلمي. ألا يوجد في اسبانيا جمهوريون ومع ذلك فالشعب الإسباني يتعايش مع وجود ملكية يسود فيها الملك ولا يحكم. أليس الحزب الفلاماني التحالف الفلاماني الجديد “اين. بي. يا” اليميني لا يؤمن بالملكية ومع ذلك يقود الأغلبية الحكومية الحالية بوجود الملك.

أليس في المغرب جمهوريون منهم من يصرح بذلك علانية كالمعتقل السياسي السابق عبد الله زعزاع ومع ذلك كان مستشارا جماعيا باسم منظمة العمل الديمقراطي الشعبي سابقا؟

أعتقد كل الكلام السلمي يظل مشروعا وتضمنه المواثيق العالمية لحقوق الانسان. إذن لا حاجة لترويع الناس وتخويفهم فمن تتهمهم بالمتآمرين على وحدة الوطن فقد تجدهم أكثر وطنية وإخلاصا منك لأنهم لم يسبق لهم على الأقل أن سافروا لا بأموال العربية السعودية (حليفة إسرائيل في المنطقة) ولا حزب الله (حليف ايران) ولا قطر التي تدعم الإرهاب في سوريا.

آمل من أعماق قلبي أن تفتح الدولة وتنظيمات المجتمع المدني تحقيقا حول تصريحاتك الخطيرة والمخربة والمبنية على منطق المؤامرة.

وأطمئنك  إذا ثبت أن مغربيا واحدا أراد حمل السلاح ضد وطنه أو إخوته فسأكون أول من يدينه  ولو كان هدفه تأسيس “جمهورية سوفياتية” في المغرب لأن حمل السلاح اليوم يعني الدمار والخراب الشامل بل إعطاء فرصة لكل الدول الإمبريالية والرجعية للتدخل في شؤون البلد… ولنا في سوريا درسا ثمينا حيت خرب البلد عن آخره ودمر فيه البشر والشجر ليتعشعش الفكر الداعشي.

إنني أقول لك هذا الكلام  ليس خوفا منك أو من أحد بل ما أعبر عنه صادر بصدق عن قناعاتنا الراسخة… فإذا  كان من أحد يتدرب في ليبيا أسي ويحمان فلن يكونوا إلا داعشيون هدفهم المعلن تشكيل خلافة الدولة الاسلامية أي “توحيد المسلمين والعرب” بالطريقة التي تريدها أنت أي تشكيل “وطن عربي واحد” ولو بالقوة… وإلا فلتكن لكم الجرأة والشجاعة لتسمية الأشياء بمسمياتها أو آتوا برهانكم إن كنتم صادقين. و”باراكا” من طلق الكلام على عواهنه ….

شاهد أيضاً

«مهند القاطع» عروبة الأمازيغ / الكُرد… قدر أم خيار ؟!

يتسائل مهند القاطع، ثم يجيب على نفسه في مكان أخر ( الهوية لأي شعب ليست …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *