اختتام فعاليات رالي “Entre Elles” الأول بدرعة تافيلالت: نجاح يرسخ ريادة المرأة ودينامية ورزازات

اختتمت السبت 28 يونيو 2025، بمدينة ورزازات، فعاليات النسخة الأولى من رالي “Entre Elles درعة تافيلالت”، الذي نظمته جمعية Entre Elles درعة تافيلالت بشراكة مع عمالة إقليم ورزازات، وجمعية ورزازات إيفنتس، وبرنامج “من أجلكِ” التابع لممثلية والوني – بروكسيل في المغرب، ومؤسسة قصر القبابة السياحية، وبتعاون مثمر مع مجموعة من التعاونيات والمؤسسات والفاعلين المحليين.

وقد شكل هذا الرالي، الذي انطلق يوم أمس، مسارًا نسائيًا تضامنيًا فريدًا، جمع بين الاكتشاف الميداني، والتبادل الثقافي، وتعزيز روح التعاون والريادة النسائية. لم يكن سباقًا للسرعة، بل رحلة غنية عبر محطات متعددة، استكشفت خلالها المشاركات جمال إقليم ورزازات وسلطت الضوء على الطاقة الإبداعية للمرأة المحلية ودورها المحوري في التنمية المجالية.
شهدت هذه النسخة المخصصة بالكامل لإقليم ورزازات، مشاركة متميزة لثلاثين امرأة من جهة درعة تافيلالت، من رائدات أعمال، وفاعلات جمعويات، وقياديات محليات. ضمن فرق متكاملة، خضن مسارًا تفاعليًا شمل زيارة التعاونيات النسائية، والمواقع التراثية العريقة، والمشاركة في أنشطة تشاركية عكست غنى المنطقة وتنوعها.

تحت شعار “لنبني المستقبل بكل ثقة”، أثبت هذا الرالي، الذي يُعد مبادرة محلية 100% صُممت ونُفّذت بأفكار نساء الجهة لخدمة النساء والمجال، قدرته على:

• نشر ثقافة ريادة الأعمال النسائية وتحفيز روح المبادرة والانخراط.
• تعزيز الوعي بأهمية السياحة المسؤولة والتضامنية.
• توفير منصة مثالية لتقاسم التجارب والتعلم المشترك بين المشاركات.
• الترويج للمؤهلات الطبيعية والثقافية والاقتصادية التي يزخر بها إقليم ورزازات.

وقد عبرت الجهات المنظمة والمشاركات عن ارتياحهن الكبير للنجاح الباهر الذي عرفته هذه النسخة الأولى، مؤكدين على أهمية مثل هذه المبادرات في دعم تمكين المرأة القروية، وتثمين دورها الحيوي في بناء مستقبل المنطقة. كما أكدن على العزم على تطوير هذا الرالي في نسخ قادمة ليشمل آفاقًا أوسع ويسهم بشكل أكبر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بالجهة.

وقالت كريمة موخاريج رئيسة جمعية Entre Elles درعة تافيلالت “على مدى يومين، قطعنا مسافات عبر مناظر طبيعية ساحرة، وتوقفنا عند محطات نابضة بالحياة، حيث التقت المشاركات بنساء رائدات في تعاونيات محلية، تعرفن على تجارب ملهمة، وشاركن في أنشطة تضامنية وثقافية وبيئية”.

وأضافت “لم يكن الهدف هو الوصول إلى خط النهاية، بل أن نصنع طريقً يعبر عن قيمنا المتمثلة في التمكين الاقتصادي و الاجتماعي و كذا، ابراز روح التضامن، والانتماء”. وزادت “هذا الرالي لم يكن فقط مناسبة لالحتفاء بالمرأة، بل كان أيضا دعوة عملية لاعادة التفكير في دورها، ليس فقط كمستفيدة من التنمية، بل كفاعل رئيسي وشريك استراتيجي في بناء المجتمعات”.

وأشارت موخاريج إلى أن “تخصيص هذه النسخة الاولى لاقليم ورزازات لم يكن اختيارا عشوائيًا، بل نابع من قناعة راسخة بأهمية تثمين الرأسمال البشري للجهة، وخاصة المرأة القروية، التي تشتغل بصمت، لتبني، وتساهم في استدامة الحياة رغم التحديات.”

اقرأ أيضا

الأغنية الأمازيغية النسوية بين جماليات الأداء والتعبير الثقافي الصادق ..تجربة الفنانة سميرة المرضي –

تُعد الأغنية الأمازيغية النسوية  بالأطلس المتوسط منفذا مهمًا على التراث الفني والثقافي المغربي، حيث تحمل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *