اختتام مهرجان ذاكرة أيت حنيني في نسخته الأولى

بحضور جمهور غفير من ساكنة تقاجوين والقبائل المجاورة ( أيت سخمان ، أيت حماد أوعيسى، أيت يحيى، إشقيرن، أيت مگيل…) وممثلي الساكنة والسلطات المحلية، تم افتتاح مهرجان ذاكرة أيت حنيني في نسخته الأولى يوم السبت 1 يوليوز 2023، وذلك في إطار الاحتفاء بالاعتراف الملكي السامي برأس السنة الأمازيغية وتقريره عيدا وطنيا وعطلة مؤدى عنها، تحت شعار ” تثمين الرأسمال اللامادي أساس تحقيق التنمية المستدامة”.

وقد تخلل هذا المهرجان الأول من نوعه في المنطقة فقرات متعددة ومتنوعة، بدءا بسباق العدو الريفي الذي شاركت فيه خمس فئات عمرية مختلفة، وكذا تنظيم معرض الصناعة التقليدية المحلية والأدوات القديمة بمشاركة تعاونية نسائية محلية، ناهيك عن ورشة إبداعية حول إنتاج السيناريو باللغة الأمازيغية من تأطير المخرج السينمائي “حميد عزيزي”، ثم ندوة فكرية تحت عنوان: الرأسمال اللامادي والتنمية أية علاقة ؟ وذلك بمشاركة السيد “مصطفى أوموش” باعتباره باحثا تربويا ومتخصصا في اللسانيات، تطرق لموضوع “دلالات الاعتراف الملكي برأس السنة الأمازيغية”، والسيد “جمال غوبيد، الفاعل التربوي والباحث في العلوم الاجتماعية والسياسية الذي تعرض لمسألة” حضور الرأسمال اللامادي في النموذج التنموي الجديد” ، وأيضا السيد “عبد الله الدلاني” الباحث في التاريخ والفكر الصوفي” الذي تناول موضوع “تاريخ منطقة تقاجوين ودورها في الدفاع عن حوزة الوطن”.

بعد تقديم جوائز التميز للمتعلمات والمتعلمين المتفوقين في مدارس تقاجوين، انطلقت فعاليات السهرة الفنية بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم من طرف السيد “عبدالله الدلاني”، تلتها كلمة مدير المهرجان السيد “مصطفى أوموش”، وقراءة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى السدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

وقد جرى افتتاح السهرة الفنية بفن أحيدوس لفرقة “أيت حنيني”، ومشاركة متميزة للفنان “ميمون أرحو” ومجموعته والفنانة “حمامة”، مع حضور الفنانين الكبار” احساين ن بومية”، و”موحى أمزيان” و”سعيد مغضيش”. وقد تم بالمناسبة تكريم شخصيات فنية محلية بتقاجوين أعطت الشيء الكثير للفن والثقافة الأمازيغية ( احساين ن بومية، حدو أبخو ، موحى أشنو ، اهبي بنداود). كما عرفت السهرة مشاركة الشاعرين المتميزين “حدو أبخو” و”رحو أحطور”، وأيضا فرقة موسيقية شبابية لتشجيع المواهب المحلية. فعاليات المهرجان كانت من تنشيط الشابتين المتألقتين “منى بخو” و”مريم سيموري”.

هذا ولقي المهرجان المنظم استحسان الساكنة وكل الحاضرين، كونه أنعش ثقافة المنطقة وهويتها وإمكانياتها الفنية، على أمل دعمه مستقبلا من طرف المؤسسات المعنية في أفق تطويره وتجويد فقراته.

اقرأ أيضا

الإحصاء العام: استمرار التلاعب بالمعطيات حول الأمازيغية

أكد التجمع العالمي الأمازيغي، أن أرقام المندوبية تفتقر إلى الأسس العلمية، ولا تعكس الخريطة اللغوية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *