في تصريح لادريس بوتي الكاتب العام لمؤسسة الجنوب للتنمية والتضامن، حول متحف الأركان بمنطقة تغازوت، لجريدة العالم الأمازيغي، ذكر أن “مركز تركانت هو مركز من عيار عالمي من ناحية الجودة والتقنيات المستعملة، خاصة في المتحف، الذي يعد أول متحف متخصص في الأركان في العالم، ويعتمد تقنيات عالمية مثل الأولوغرام والانفيرسيبل وتقنيات عالمية”.
وذكر أن المركز “يعتمد الاقتصاد التضامني، واتخذ مجموعة من التدابير لتتمكن الفيديرالية الوطنية لنساء الأركان، وهي المنظمة الشرعية التي تمثل هذه الفئة من النساء اللاتي يشتغلن في قطاع الأركان، ويستفدن من حصة من مداخيل المتحف، ومداخيل مختبر المتحف تستفيد منه مجموعة من التعاونيات بمنطقة سوس ماسة خاصة أورير وإيموزار وتغزوت”.
“كما يمكن المركز ذوي موهبة تسلق الجبال من بلوغ قمة تمكنهم من مشاهدة منطقة الأركان، ومتجر لبيع المنتوج خاص بالزوار، ومطعم لتذوق جميع أطباق الأركان ومشتقاته، في إطار بناء اقتصاد تضامني، تطبيقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي ترمي إلى تتبع أحوال نساء القرى”.
وأضاف “جاءت هذه المبادرة في ظل غلاء أسعار منتوجات الأركان الذي تسبب فيه بعض مستغلي نساء الأركان والذين راكموا ثروات باستغلالهن بالتواطؤ مع جهات غير أخلاقية، جعلت الأركان يباع بأضعاف ثمنه الأصلي، نتيجة الجفاف الأخلاقي، ومن هنا نحيي وزارة الفلاحة والحكومة وعلى رأسها السيد عزيز أخنوش، على التدابير الأخيرة المتخذة بشأن منتوج الأركان وتسويقه وخلق ثمن مرجعي وتخصيص نصيب للمرأة منه، للاحتفاظ بهذه المادة وتثمينها بالمغرب، ما سيجعل الأركان لوحده كفيل بخلق 10000 منصب شغل وتحقيق أرباح قدرها مليار ونصف في أفق سنة 2024، خاصة وأن هذا القطاع يشغل حاليا من 35000 إلى 40000 امرأة بطريقة مباشرة، و25000 تاجر عبر ربوع المملكة”.