جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
ينظم مركز التفكير والبحث والاقتراح بشراكة مع مركز أطاليس الملتقى الأول لأرز الأطلس احتفالا بالسنة الأمازيغية الجديدة واليوم العالمي للمرأة تحت شعار: الترافع عن مأسسة رأس السنة الأمازيغية قضية هوية كل المغاربة، وذلك يوم السبت 11 مارس 2023.
وتطرقت أرضية الندوة لموضوع “تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في مجالات الحياة العامة والاعتناء بمختلف مكونات وروافد الهوية الوطنية وترقية سائر اللغات والتنوعات اللسنية، وجميع أشكال الثقافة المغربية.
يندرج في إطار الأولويات الوطنية، وبالخصوص إعطاء اللغة والثقافة الأمازيغيتين المكانة التي يستحقانها في بناء الهوية الوطنية والتي أسس لتكريسها الملك محمد السادس في خطابه المرجعي بأجدير سنة 2001، ثم تلاها الاعتراف الدستوري بمجموع الإرث الثقافي واللغوي للشعب المغربي، باعتباره مكونا أساسيا للوحدة الوطنية فالحكومة وكل الفاعلين ملزمون بترصيد المكتسبات التي تحققت للغة والثقافة الأمازيغيتين، كملك الجميع المغاربة، وبخاصة ما تم إنجازه وتسريع الأوراش الاستراتيجية ذات الأولوية التي ينص عليها القانون التنظيمي 2016 المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وكيفيات إدماجها في كل المجالات، وكذا القانون التنظيمي رقم 04.16 المتعلق بالمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، والقيام بإجراءات جريئة وملموسة للنهوض باللغة الأمازيغية، وجرد مختلف النصوص التشريعية والقانونية التي يتعين ملاءمتها مع مقتضيات القانون، إضافة إلى ملف إدماج الأمازيغية في منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي والتشريع والعمل البرلماني، والإعلام والاتصال والعدالة ومختلف مجالات الإبداع الثقافي والفني، وفي الإدارة والمرافق والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية والفضاءات والخدمات العمومية ومختلف مجالات الحياة العامة والعمل كذلك على إشراك هيئات المجتمع المدني كل في مجال اختصاصه للقيام بوظيفتها، بصفتها لغة رسمية. واستحضار التجارب الدولية التي استطاعت أن تنجح بشكل مقدر في هذا المجال الحيوي.
وذلك في أفق هو دعم جهود المغرب في تعزيز التعدد اللغوي والثقافي عبر عدة واجهات من أبرزها استثمار الجهوية المتقدمة الإطلاق جهوية ثقافية، تثمن الموروث الثقافي، وتدفع به نحو الوطنية، ومن ثم العالمية من هنا يأتي تنظيم هذه الندوة الوطنية في سياق دعم قيم التماسك والتضامن الوطني، وذلك من خلال المحافظة على هذه اللغة وحماية الموروث الثقافي والحضاري الأمازيغي والعمل على النهوض به وترصيد المكتسبات الوطنية المحققة في هذا المجال وتطويرها. والمساهمة في فتح حوار وطني موسع لضمان الإدماج الإيجابي للأمازيغية بمختلف مناحي الحياة. باعتبارها ركيزة أساسية لنجاح النموذج التنموي الجديد، ودعامة للتنمية البشرية والمجالية.لذا تستهدف هذه الندوة ساءلة الجهود الحكومية الرامية لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في كل المجالات .
والتأكيد على أن جهود تفعيل الطابع الرسمي لا تزال أمامها أعمالا مهمة تحتاج الانكباب عليها، والعمل على مأسسة الاشتغال فيها، بأفق استراتيجي مندمج. كما أن آفاق تفعيل هذا العمل الوطني والإصلاحي المهم يقتضي الحرص على مواكبة الجهود الرسمية بالنقد البناء، والترافع المستمر لتجويد كل الإجراءات ذات الصلة بتفعيل بنود القانون التنظيمي وتطوير سياسات لغوية منسجمة بالنسبة للغتين الرسميئين واللغات الأجنبية، وتعزيز الهوية المعربية للحفاظ على تنوع مكوناتها وتحقيق انصهارها من خلال الولوج إلى الحقوق الثقافية وتطوير اقتصاد الثقافة وضمان الانسجام بين المتدخلين في المجال الثقافي والفني:
وستتركز الندوة حول المحاور التالية :
– قراءة في حصيلة الجهود الرسمية الرامية لإدماج الأمازيغية في الحياة العامة ..
– ترصيد المكتسبات الوطنية المحققة في هذا المجال وتطويرها.
– الإكراهات التي تعترض لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وكيفيات إدماجها في كل المجالات .
– مساهمة هيئات المجتمع المدني كل في مجال اختصاصه للقيام بوظيفته في النهوض بالأمازيغية .
– قراءات في التجارب الدولية التي استطاعت أن تنجح بشكل مقدر في تعزيز التعدد اللغوي والثقافي .
