دعا حزب اليمين المتطرف “فوكس” يوم السبت 30 يناير المنصرم، إلى بناء جدار خرساني مقوى لفصل المدينتين المحتلتين سبتة ومليلة عن شمال المغرب، أمام تفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية، معبرا بأن “الجدار سيحمي المدينتين من ثورة مغربية منتظرة” حسب ما أوردته المواقع الإسبانية وعلى رأسها “سبتة أكتويداد”.
وفي هذا الصدد أعلنت شركة النقل البحري “لامريديونالي” إلغاء الرحلات البحرية بين فرنسا والمغرب (خط طنجة مرسيليا) ابتداء من يوم السبت 30 يناير الماضي وإلى إشعار آخر، كما أن الشركة أجرت اتصالات لتخبر المسافرين الذين سبق أن قاموا بعملية الحجز بإلغاء كل الرحلات.
وتزامن حدث إعادة طرح حزب “فوكس” لمسألة بناء جدار سبتة ومليلية، وإلغاء الرحلات البحرية المغربية الفرنسية، مع حدث إغلاق السفارة الألمانية لمصلحة منح التأشيرات، بداية من اليوم الإثنين فاتح فبراير.
ونشرت السفارة على صفحة موقعها الرسمي، أن الإغلاق يعود لأسباب التفشي المتزايد وغير المسبوق لفيروس كورونا، وأضافت أنها ألغت كل المواعيد المحجوزة عبر موقع TLScontact، باستثناء مواعيد الدراسة والعمل.
ويشار إلى أن جائحة كرونا غيرت من وتيرة الرحلات البحرية والجوية على الصعيد العالمي، الأمر الذي ينطبق على المغرب مع الكثير من الخصوصيات، إذ عرفت الإجراءات المتعلقة بغلق الحدود في ظرف 48 ساعة ما بين 30 يناير و1 فبراير، الكثير من المتغيرات المرحلية والدائمة، خاصة قرار بناء جدار حول سبتة ومليلية، وإغلاق مصلحة منح التأشيرات بالقنصلية الألمانية بالمغرب، وإلغاء الرحلات البحرية بين المغرب وفرنسا…
*نادية بودرة