وحد استشهاد المناضل الأمازيغي عمر خالق “إزم” في مراكش على يد فصيل طلابي تابع لجبهة البوليساريوا الحركة الأمازيغية ومعها الحركة الثقافية الأمازيغية بالجامعة، وتوالت بيانات التنديد والإدانة والتضامن، كما تواصلت إعلانات الإحتجاجات في مختلف مناطق المغرب تنديدا بالفعل الجبان.
وشيعت حشود كبيرة من المناضلين والمواطنين الأمازيغ هذا اليوم الشهيد السياسي الأمازيغي عمر خالق “إزم”، إلى مثواه الأخير بمسقط رأسه في صاغرو بالأعلام والشعارات الأمازيغية في مشهد مهيب قل نظيره، متوعدين بأن لا يذهب دمه هدرا.
هذا وأثار تناول وسائل الإعلام المغربية لحدث إستشهاد عمر خالق إستهجان كل الفعاليات الأمازيغية، كما كان الصمت السياسي للمسؤولين المغاربة وفي مقدمتهم رئيس الحكومة محل تنديد وإدانة، خاصة وأن عبد الإله بنكيران تعامل بمنطق مخالف تماما وأقام الدنيا في وقائع مشابهة تتعلق بالفصيل الطلابي لحزبه، وهو ما دفع بالعديد من الأمازيغ إلى اتهامه بالتمييز والعنصرية وتكريس الفصائلية.
يشار إلى أن ما يسمى بفصيل الطلبة الصحراويين يعتبر ذراعا تابعة مباشرة لجبهة البوليساريوا وينشط أعضاؤه في الجامعات المغربية وتحت أعين السلطات الأمنية، رافعين شعارات وأعلام وخطابات جبهة البوليساريوا، وعلى الرغم من ذلك لا يتعرضون لأية مضايقات بل أكثر من ذلك يستفيدون من امتيازات جمة سواء فيما يتعلق بالمنح والسكن والطعام والتنقل، وكذلك التوظيف المباشر بعد التخرج، وهي الإمتيازات التي يحرم منها بقية الطلبة المغاربة المنحدرين من المناطق الأمازيغية.
ساعيد الفرواح
said.el.ferouah@gmail.com