اختتمت مساء الأربعاء 24 يوليوز 2019 بمدينة كرسيف فعاليات الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الوطني للثقافة الأمازيغية والذي امتد لثلاثة أيام تحت شعار ” الأمازيغية ثقافة الانتصار لقيم الحياة “، بدعوة من جمعية أدرار كرسيف و بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وزارة الثقافة والاتصال _ قطاع الثقافة وقناة تمازيغت وبدعم من المجلس الإقليمي لكرسيف، جماعة كرسيف والمديرية الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة بكرسيف، بمشاركة مجموعة من المتدخلين : الفرق الفنية، الإعلاميين والأكاديميين، الأساتذة الباحثين، الجمعيات والتعاونيات، الشعراء والمنشطين … يمثلون 20 إقليما من سبع جهات، وقد نظم المهرجان في سياق أهداف و فلسفة الجمعية الرامية إلى المساهمة في النهوض بالأمازيغية في تجلياتها الثقافية والحضارية و تأهيلها لتقوم بدورها كمكون رئيس من مكونات الهوية المغربية والمغاربية، وفي إطار الإيمان بكون الثقافة رافدا من روافد التنمية وتكريسا لدورها في إشعاع القيم الإنسانية النبيلة واستثمارها في محاربة كل أشكال التعصب والتطرف، لتحقيق مجموعة من الأهداف أهمها : المساهمة في التعريف بالثقافة والفن الأمازيغيين، تشجيع الفنانين الموسيقيين الممارسين والهواة، دعم الإبداع الفني عموما والموسيقي بشكل خاص، خلق أنشطة فنية ترفيهية لساكنة المدينة والجهة، المساهمة في نشر ثقافة التسامح والتعايش السلام و تشجيع السياحة الثقافية .
وقد تميز اليوم الأول للمهرجان بحفل الافتتاح الذي حضره الوفد الرسمي ترأسه الكاتب العام لعمالة إقليم كرسيف ورؤساء المصالح المحلية والأمنية، المنتخبين، ممثل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، ممثل المديرية الجهوية لوزارة الثقافة والاتصال بجهة الشرق بزيارة أروقة معرض المنتوجات التقليدية والمجالية ( النسيج، منتوجات الحلفاء، الفن التشكيلي، أركان، الكتاب، الملابس التقليدية، التحف القديمة، الزربية …) شارك فيه كل من : محمد عشار _ إيموزار كندر ، تعاونية تبوقست لحرير _ تنغير، تعاونية السباعي _ بوعرفة، تعاونية تاومات للتنمية _ تالسينت ، جمعية تويزي _ كرسيف، تعاونية الحياة الحرفية _ وجدة، التعاونية النسائية لقجوت _ الصويرة ، الجمعية المغربية للتنمية _ فرع الحاجب، جمعية الأرز _ أزرو، تعاونية النور _ كرسيف، جمعية أجيال _ تطوان، تعاونية زياد الأمل _ تالسينت، تعاونية أغينوس _ تاوريرت، تعاونةي مزاح زكزل _ بركان و تعاونية السلام _ كرسيف وإلقاء كلمة الجمعية المنظمة والمديرية الجهوية لوزارة الثقافة بجهة الشرق وتكريم كل من الفنان المسرحي والسينمائي علي اللوزي والأستاذ محمد بورمضان ثم تقديم لوحات فولكلورية من فن أحيدوس والركادة اللذين تشتهر بهما المنطقة بمشاركة كل من مجموعة أحيدوس أيدال من أوطاط الحاج و مجموعة الركادة من كرسيف إلى جانب القراءات الشعرية لكل من الشاعرة أسماء بلقاسمي _ كرسيف، الشاعر والزجال أحمد السامحي _ تاوريرت وبعد ذلك تم تنظيم ندوة فكرية حول موضوعي ” الوشم في الريف ذاكرة الإنسان في المجال ” من تأطير الأستاذة نادية بودرة ( أستاذة باحثة ) و ” أحيدوس أيت وراين دلالات الحركة واللباس ” تأطير الأستاذ محمد بورمضان( أستاذ باحث ) .
أما اليوم الثاني تم تخصيصه للمسابقة الخاصة بنيل الجائزة الوطنية للثقافة الأمازيغية لسنة 2018 صنف الرقص الجماعي ( أحيدوس ن الريف ) والتي تبارت حولها 22 فرقة فنية من مدن : تازة، كرسيف، تاوريرت، تاهلة، عين بني مطهر، وجدة، جرادة،، دبدو، تالسينت، عين بني مطهر وفكيك تمثل كل من فنون : أحيدوس أيت وراين، الركادة، المنكوشي، العلاوي، النهاري، إزران ن الريف و إمديازن تحت إشراف لجنة تحكيم مختصة مكونة من 04 أعضاء معينون من طرف المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.
وأسدل الستار على فعاليات المهرجان في يومه الأخير بسهرة فنية كبرى بمشاركة مجموعة أحيدوس إثران _ تاهلة ، مجموعة الفنان جواد الكرسيفي _ كرسيف، مجموعة عبيدات الرمى سروت _ خريبكة ، مجموعة thirlli band _ الناظور، مجموعة الفنان العيدي _ أزرو والشاعر عبد الله اهلال _ كرسيف .