جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
اعتدى مجموعة من الباعة الجائلين وأصحاب العربات بمدخل السوق المركزي لمرتيل بالضرب على فتاة قاصر تحمل الجنسية الألمانية كانت برفقة والدتها وأحد أفراد عائلتها، بدعوة أن لباسها غير محتشم وأنها غير صائمة.
وحسب ما نشرته صفحة راديو مرتيل، فإن الفتاة القاصر وتدعى “لاورا سيليلن. ش” وتبلغ 17 سنة من العمر، فوجئت بعدد من الأشخاص يهاجمونها قبيل آذان مغرب يوم الأحد الماضي، بداعي تغيير المنكر على اعتبار أنها كانت ترتدي لباسا غير محتشما.
ونقل موقع “شمال بوست” أن القاصر “لاورا سيلين” ألمانية مقيمة عند أسرة مغربية بمرتيل، وكانت في زيارتها الأولى للمغرب لها بهدف التعرف على العادات والتقاليد الإسلامية بالمغرب، وأثناء مرورهما بقرب السوق المركزي لمرتيل اقترحت “لاورا” على والدتها شراء عصير يعد محليا (البرتقال)، وأثناء نزولهم لاقتنائه فوجؤوا بهجوم كبير على الفتاة القاصر والاعتداء عليها بالضرب بدعوى تغيير المنكر، قبل أن تفر رفقة قريبيها إلى السيارة.
وقد قامت الفتاة مع مرافقيها بالذهاب إلى ديمومة الدائرة وسجلت إشعار بهذا الخصوص في انتظار قيامها بتضمين شكايتها بمحضر رسمي لاحقا.
وحسب مصدر طبي من المستشفى الجهوي سانية الرمل، فإن الفتاة أصيبت ببعض الرضوض على مستوى يديها إضافة إلى تعرضها لصدمة نفسية، كما أن والدتها مصابة أيضا ببعض الكدمات.
يشار إلى أن عددا من المغاربة تنتابهم خلال شهر رمضان بالخصوص حالة من التدين المبالغ فيه الذي وإن كان لا يشمل تأدية الفرائض الدينية طيلة السنة، إلا أنه يظل متشددا في القشور خاصة فيما يتعلق بلباس النساء والفتيات، وإن كان الأمر يقتصر على نهار رمضان ويختلف عنه في الليل حيث يعود المجتمع إلى عاداته السيئة في التحرش وغيره…، وهو تناقض ظل مثار جدل كثير بين الباحثين والمهتمين خاصة وأن المجتمع يعاني من انفصام خطير تنتج عنه ظواهر اجتماعية خطيرة جدا.
س.ف
