افتتحت صباح اليوم السبت 29 أبريل 2017، أشغال “الملتقى الدولي حول حقوق الأمازيغ على ضوء إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية”، و بمناسبة مرور عشر سنوات على إعلانه من طرف الأمم المتحدة”، الذي تنظمه جريدة “العالم الأمازيغي” بتنسيق مع جمعية “أنامور تيزنيت” وجمعية “أباراز سوس”، وبشراكة مع المؤسسة الألمانية “فريديريش نيومان”، “بلدية تيزنيت”، “المجلس الإقليمي لتيزنيت” و”التجمع العالمي الأمازيغي” بمدينة تيزنيت .
الملتقى الذي يشارك فيه أزيد من 150 مشارك ومشاركة، من مختلف مناطق المغرب، إضافة إلى مشاركين من الجزائر، تونس، الطوارق وليبيا، فضلا عن ممثلي الحركات الجمعوية والمنظمات المدنية والحقوقية، وكذا ممثلي عن القبائل وأراضي الجموع.
وفي كلمة الافتتاح، رحبت الصحافية بجريدة “العالم الأمازيغي” رشيدة إمرزيك، بالمشاركين والمشاركات، نيابة عن مديرة الجريدة الأمازيغية أمينة ابن الشيخ، التي تعذر عليها الحضور للمشاركة في أشغال اللقاء، بسبب وفاة أخيها مصطفى بن الشيخ، الأسبوع الماضي، وعلى إثر ذلك، وقف المشاركين دقيقة صمت، ترحما على روح الفقيد، وعلى روح باقي شهداء القضية الأمازيغية بتمازغا وشهداء الحكرة والتهميش، عمر خالق “ازم”، محسن فكري، إيديا…
وتمنت إمرزيك أن ينجح ملتقى الأمازيغ في تبادل الآراء والأفكار، و”كلنا أمل في ان نخرج من هذا اللقاء باقتراحات وتوصيات، سنعمل ونكثف الجهود من أجل بلورتها وترجمتها على أرض الواقع، لنساهم بدورنا في رفع كل أشكال التمييز والحيف والحكرة على كل أمازيغي أينما حل وارتحل”. تورد الصحافية الأمازيغية.
حري بالذكر أن اختيار تنظيم هذا “الملتقى الدولي حول حقوق الأمازيغ على ضوء إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية” تزامنا مع مرور خمس سنوات على الربيع الديمقراطي بشمال افريقيا وما شهده وضع الشعب الأمازيغي الأصلي في كل من المغرب والجزائر وتونس وليبيا وأزواد، خاصة ما يتعلق منه بالحقوق اللغوية والثقافية وإقرار المساواة والاعتراف الدستوري بالأمازيغية كلغة رسمية. وهي إذا مناسبة لتقييم الحصيلة والنواقص من طرف الفاعلين المدنيين الأمازيغ المعنيين بالدرجة الأولى بتلك التحولات بعد أن ظلوا يناضلون من أجل حقوق الشعب الأمازيغي لسنوات في مواجهة خطابات التمييز والتطرف”.
هذا النشاط يأتي كذلك بعد مرور خمس سنوات على التعديلات الدستورية بالمغرب التي أقرت في استفتاء شعبي يوم 01 يوليوز 2011 على رسمية الأمازيغية، وبعد سنة على ترسيم اللغة الأمازيغية في الجزائر، هذه الدولة الأخيرة التي لا زالت تعتقل للسنة الثانية على التوالي عشرات النشطاء الحقوقيين الأمازيغ المزابيين دون محاكمة والتي تعرضت لانتقادات من قبل منظمات حقوقية دولية.
أمدال بريس: منتصر إثري