افتتح يوم امس الثلاثاء بالرباط، المعرض المؤقت “دار السكة: فن ومهارات” الذي يحتضنه وينظمه متحف بنك المغرب بالرباط.
ويندرج تنظيم هذا المعرض في إطار الاحتفاء بالذكرى العشرين لتأسيس متحف بنك المغرب، حيث يشكل خاتمة لباقة من أربعة معارض نظمها المتحف حول موضوع “الفن والنقد”.
ويقترح المعرض على الزوار سفرا يكتشف من خلاله جوانب غير معروفة على نطاق واسع ثاوية خلف مهارة تصميم الأوراق والقطع النقدية وخصائصها الفنية.
وقالت مندوبة المعرض، نادية صابيري في تصريح للصحافة بالمناسبة، إن وجود دار للنقود بالمغرب (دار السكة) “يشكل أولا دليلا على النزاهة والاستقلالية الائتمانية”.
وأضافت الصابيري أن معرض “دار السكة: فن ومهارات”، يتمحور حول الجانب الرمزي لهذا الموقع التاريخي”، مضيفة أن التظاهرة تشكل الحلقة الأخيرة في سلسلة من أربعة معارض انطلقت سنة 2022 للاحتفاء بالذكرى العشرين لمتحف بنك المغرب، وترصد لثلاث حقب هي الحقبة القديمة والوسطى والمعاصرة.
من جهته، قال يوسف بوكريني، المكلف بالدراسات النقدية بالمتحف في تصريح مماثل، إن معرض “دار السكة: فن ومهارات” سيمكن الزوار المغاربة والأجانب من اكتشاف أسرار دار السكة من خلال العديد من الوثائق والقطع والأوراق النقدية، مضيفا أنه يستعيد مسار تطور مصانع سك النقود إلى غاية (مكينة فاس)”.
وأضاف السيد بوكريني أن هذا المعرض يشكل “فرصة للزوار لاكتشاف فنانين مثل مكي ميغارا وأحمد بن يوسف، الذين ساهموا في تصميم بعض الإصدارات”.
وحسب المتحدث، فإن معرض “دار السكة: فن ومهارات” خصص لدار السكة باعتبارها موقعا رمزيا تتجسد فيه منذ سنة 1987، القيمة الفنية في تصميم وسك القطع والأوراق النقدية
ويشكل المعرض الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 30 ماي المقبل، مناسبة لتسليط الضوء على قيمة المهارات والمهن الفنية في مجال تصميم القطع النقدية والصور الموضوعاتية والأيقونية والمسار الفني لسكها.
وإلى جانب معرض “دار السكة: فن ومهارات”، تشمل باقة العروض التي نظمها متحف المغرب احتفاء بذكراه العشرين معرض “فن الخط النقدي في المغرب” بقصر الباهية في مراكش، ومعرض “فن ورسوم النقود القديمة المغربية” برواق الفن المعاصر محمد الإدريسي بطنجة، ومعرض “أركيولوجيا الصور: الورقة البنكية المغربية ما بين التاريخ والفن” بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط.